رئيس التأمين الصحي في النمسا يدعو إلى تقليص الخدمات وزيادة الفعالية

انتقد رئيس التأمينات الصحية في النمسا، بيتر ليهنر، النظام الصحي في البلاد مشيرًا إلى أنه يجب التركيز على تقديم الخدمات الضرورية والضرورية فقط ضمن ما تموله التأمينات الصحية. 

وأوضح في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان أن التأمين الاجتماعي يظل متاحًا لجميع المواطنين.

كما تحدث ليهنر عن إدارة المرضى، خصوصًا في الحالات المزمنة عبر “إدارة الحالات” (Case Management)، رغم أنها تعني تقليص حرية اختيار الأطباء. وقال إن النظام الصحي في النمسا لا يمكن أن يكون “مرسيدس كاملة المواصفات”، بل يجب أن يقدم نموذج سيارة “جولف القياسية” فقط، وفقًا للقانون العام للتأمينات الاجتماعية (ASVG)، الذي ينص على أن العلاج الطبي يجب أن يكون “كافيًا وضروريًا” ولا يتجاوز الحد الأدنى المطلوب.

وانتقد ليهنر وزير الصحة السابق، يوهانس راوخ (من حزب الخضر)، مشيرًا إلى أنه حاول توسيع نطاق الخدمات دون تنسيق مسبق مع الشركاء في النظام الصحي. وذكر على سبيل المثال خطة العمل لعلاج الأمراض ما بعد الفيروسات، التي تم تنفيذها دون أي توافق مع الأطراف المعنية.

وشدد ليهنر على ضرورة العودة إلى “الأساسيات” في النظام الصحي والابتعاد عن “عقلية التأمين الشامل”. وأكد أن المجتمع قد ابتعد عن تحمل المسؤولية الشخصية واكتساب المعرفة الصحية، مما أدى إلى زيادة غير مبررة في طلبات الخدمات.

وفيما يخص الإصلاحات في النظام الصحي، أعرب ليهنر عن رضاه عن الإصلاح الذي تم قبل خمس سنوات والذي أدى إلى دمج التأمينات الصحية في كيان واحد، ولكنه توقع أن يسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) لتعزيز نفوذ النقابات العمالية في التأمينات الصحية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى