رئيس ولاية كارنتن الجديد Fellner: “الحزب الاشتراكي SPÖ ارتكب أخطاء فادحة في التعامل مع قضية اللجوء”

فييناINFOGRAT:

أعرب Daniel Fellner، رئيس ولاية كارنتن الجديد، عن اعتقاده بأن حزبه، الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ)، ارتكب “أخطاءً فادحة” في التعامل مع قضية اللجوء، مشيرًا إلى أن الحزب استخف بالمشكلات وتجاهل آراء المواطنين، كما أكد Fellner، الذي تولى مهامه حديثًا، أنه لن يرفض بشكل قاطع التحالف مع حزب الحرية (FPÖ)، واصفًا مداهمة الشرطة لموقع “Peršmanhof” بأنها غير مفهومة، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.

وخلال مؤتمر الحزب الذي عُقد يوم السبت في Villach، انتخب 96.4% من المندوبين Daniel Fellner رئيسًا جديدًا لفرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كارينثيا، ليخلف Landeshauptmann Peter Kaiser. ومع ذلك، يواجه Fellner مهمة صعبة في الانتخابات المحلية لعام 2028، خاصة وأن حزب الحرية (FPÖ) أصبح القوة السياسية الأبرز على المستوى الاتحادي في النمسا.

وفي حوار أجراه مع صحيفة “STANDARD”، قال Fellner إنه يتعين على الحزب أن يستمع بجدية إلى المواطنين، وهو ما لم يحدث بالقدر الكافي في الماضي، مشيرًا إلى أن الحزب قدم إجابات لمشكلات لم يطرحها أحد، وأوضح أن النقاشات حول قضايا مثل “الكتابة باللغة المحايدة جنسيًا” تبعد السياسيين عن اهتمامات الناس الحقيقية، والتي تتمحور حول كيفية تمويل حياتهم اليومية، بينما يُستخف ببعض القضايا المهمة مثل اللجوء.

وأكد Fellner أن الحزب كان “ليبراليًا أكثر من اللازم” في قضية اللجوء. وأضاف: “عندما كان أحدهم يعبر عن رأي ناقد تجاه الهجرة، كنا غالبًا ما نرفع إصبع الاتهام ونقول له: لا يجوز لك أن تقول ذلك أو تفكر بهذه الطريقة، لأن هذا يميني”. وأوضح أن هذا النهج جعل الناس يشعرون بأنهم غير ممثلين سياسيًا. وأشار إلى أن الناس لديهم مخاوف حقيقية، وأن بعض المشكلات المتعلقة باللاجئين تم التقليل من شأنها لحماية المهاجرين.

وشدد Fellner على أهمية أن يلتزم الجميع في النمسا بالقواعد، مشيرًا إلى أنه ليس متأكدًا من وجود قواعد واضحة تلزم الوافدين بتعلم اللغة الألمانية وإظهار رغبة قوية في الاندماج من اليوم الأول. ودعا إلى فرض عواقب في حال عدم الالتزام بهذه القواعد، مثل تقييد الوصول إلى الإسكان الاجتماعي والخدمات الاجتماعية.

ورفض Fellner الانتقادات التي وجهها البعض إليه بشأن استعداده للتحالف مع حزب الحرية (FPÖ)، مؤكدًا أن حزب الحرية في كارينثيا يختلف عن الحزب على المستوى الاتحادي. وشدد على أنه من واجب السياسيين التحدث مع جميع الأطراف، وأن استبعاد حزب بالكامل من البداية ليس من أسلوبه. وقال إن قراره بشأن التحالف مع حزب الحرية سيعتمد على “مجموعة القيم” الخاصة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في كل حالة على حدة، بدلًا من استبعاد أي خيار بشكل قاطع.

وانتقد Fellner مداهمة الشرطة لموقع “Peršmanhof”، الذي شهد عام 1945 مجزرة ارتكبتها القوات النازية ضد عائلتين سلوفينيتين، ووصف المداهمة بأنها غير مفهومة، حيث تم تبريرها بمزاعم حول “التخييم غير القانوني”، وهو أمر اعتبره لا يستدعي مثل هذا التدخل. وأكد Fellner أن “مناهضة الفاشية” هي موقف أساسي يجب أن يتبناه الجميع.

أما عن الوضع الاقتصادي في كارينثيا، فقد رفض Fellner فكرة أن خطابه ركز على قضايا وطنية، مشيرًا إلى أن كارينثيا شهدت أعلى معدلات نمو في النمسا خلال فترة ولاية سلفه، Peter Kaiser، وأن ديون الولاية مرتبطة بأزمة بنك “Hypo Alpe Adria”. وأكد أن هدفه هو ألا تكون كارينثيا الولاية صاحبة أعلى دين للفرد في غضون ثلاث سنوات، وأن ذلك سيتحقق من خلال تحسين الإجراءات الإدارية وتسهيل الأعمال التجارية.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى