روبوتات تساعد العملاء في السوبرماركت النمساوي في تجربة جديدة لتحسين التسوق

فيينا – INFOGRAT:

بدأت إحدى سلاسل السوبرماركت الكبرى في النمسا، مجموعة “ريوي”، في اختبار روبوتات تهدف إلى مساعدة العملاء أثناء تسوقهم، يتم استخدام هذه الروبوتات حاليًا في عدة فروع لمتاجر “بِلا” التابعة لها. منذ أكتوبر الماضي، بدأ الروبوت في توجيه العملاء إلى المنتجات التي يبحثون عنها في فرع “جلوغنيتس” في النمسا السفلى، ومنذ أسبوعين تم إدخال الروبوت أيضًا في فرع “بِلا” الواقع في شارع “برايتنلير” في فيينا. وفقًا لما ذكره تاجر “بِلا”، جينك أيدين، يمكن للعملاء إدخال اسم المنتج في لوحة المفاتيح، وعندها يوجههم الروبوت إلى المكان الصحيح على الرفوف.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، مع أن هذه التكنولوجيا تعد خطوة جديدة في عالم التسوق، إلا أن الخبيرة في مجال التجارة، كورودولا سيرها، وصفت الروبوتات بأنها ما زالت تُعتبر “لعبًا تكنولوجيًا” في هذه المرحلة. ورغم ذلك، توقعت سيرها أن نرى المزيد من هذه التقنيات المساعدة في المستقبل، ولكن ليس بالضرورة في تواصل مباشر مع العملاء أثناء التسوق. وأشارت سيرها، وهي أستاذة في جامعة فيينا للاقتصاد، إلى أن الروبوتات قد تكون أكثر فعالية في مجالات مثل إدارة العمليات داخل المتاجر، حيث يمكن استخدامها لفحص الرفوف بعد ساعات العمل للتأكد من ترتيب المنتجات بشكل جيد.

فيما يخص التوجهات الأخرى في هذا المجال، أشارت بعض التقارير إلى أن الشركات الكبرى بدأت تدمج أيضًا استراتيجيات الاستدامة ضمن ممارساتها. على سبيل المثال، اختبرت “بِلا” في إحدى فروعها في “بيلوتينغاسه” مفهوم المنتجات الغذائية غير المعبأة، بحيث يمكن للعملاء تعبئة الزيت بأنفسهم. وقال روبرت ناجيلي، عضو مجلس إدارة “بِلا”، إنه تم تركيب موزع يسمح بتعبئة الزيت العضوي مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس. من ناحية أخرى، أضافت سيرها أن الاستدامة أصبحت محط اهتمام من الشركات الكبرى عندما توفر لهم تقليصًا في التكاليف. وذكرت أن الشركات قد تجد في استراتيجيات الاستدامة فرصة لتقليل النفقات، مثل تقليل المواد المستخدمة في التعبئة أو استخدام حلول أكثر كفاءة.