زيادة الجرائم المتعلقة بالكراهية ضد مجتمع الـ LGBTIQ+ في النمسا بنسبة 20%
فيينا – INFOGRAT:
أفادت التقارير الأخيرة أن جرائم الكراهية ضد الأشخاص من مجتمع الـ LGBTIQ+ في النمسا قد ارتفعت بنسبة 20% في الآونة الأخيرة، ويشير تقرير من لجنة حقوق الإنسان “لامبدا” إلى أن المتضررين نادرًا ما يقدمون شكاوى رسمية، وتدافع هذه المنظمة عن حقوق المساواة للأشخاص المثليين والعابرين جنسيًا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، صرح المحامي في فيينا هيلموت غراوبنر، رئيس لجنة “لامبدا”، أن الهجمات بدوافع الكراهية ضد الأشخاص بسبب ميولهم الجنسية شهدت زيادات ملحوظة مقارنة مع مجموعات أخرى تتعرض للهجوم على الإنترنت وفي الحياة اليومية، وقال غراوبنر: “فيما يتعلق بالدوافع، تظل المعتقدات الدينية، والأصل العرقي، والعقيدة في مقدمة الأسباب، ولكن ميول الشخص الجنسية قد تقدمت على لون البشرة الذي كان يحتل المرتبة الرابعة”.
90% من الحالات لا يتم معاقبتها
وأشار غراوبنر إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، وقال: “من المقلق أن 8% فقط من الأشخاص المثليين والثنائيين يقدمون شكاوى، مما يعني أن أكثر من 90% من الحالات لا يتم معاقبتها” وأضاف أن هذا يشكل “بيئة خصبة لمزيد من العنف”، محذرًا من أن المعتدين سيستمرون في أفعالهم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم.
أرقام مقلقة حول المضايقات في المدارس
أوضح غراوبنر أن الأرقام المتعلقة بالمضايقات في المدارس مقلقة بشكل خاص، فقد أظهرت الدراسات أن 73% من الشباب في مجتمع الـ LGBTIQ+ قد تعرضوا للمضايقات أو السخرية أو الإهانات أو التهديدات في المدارس، مقارنة بـ 43% فقط في عام 2019، ونتيجة لذلك، زادت المضايقات في المدارس ضد الشباب من مجتمع الـ LGBTIQ+ بنسبة 70% خلال خمس سنوات.
حالات جديدة من العنف الوحشي
فيما يتعلق بحالة حديثة وصفها غراوبنر بأنها “بعد جديد تمامًا”، أشار إلى حادثة تعرض خلالها 17 رجلًا مثليًا للاعتداء الوحشي من قبل شبكة معادية للمثليين، وتم سرقتهم، تعذيبهم، وإهانتهم، واعتبر المحامي أن هذا النوع من الجرائم لم يكن موجودًا بهذا الشكل من قبل.
دعوة للتوجه إلى سلطات الأمن
حث غراوبنر المتضررين على التواصل مع منظمات حماية الضحايا والتوجه إلى السلطات المعنية، وأكد أن هناك أكثر من 20 عامًا من الدعم القانوني والنفسي للمساعدة على معالجة القضايا المتعلقة بالضحية، دون أن تتحمل أي تكلفة.
التقارير تشير إلى تصاعد معاداة المثلية في الأوساط السياسية
وفقًا لتقرير من أرشيف مقاومة النمسا (DÖW) حول التطرف اليميني لعام 2023، فإن معاداة المثلية جزء من ثقافة أوسع في بعض الأوساط السياسية في النمسا. وأشار التقرير إلى أن الهجوم على مجتمع الـ LGBTIQ+ تم ربطه في بعض الأحيان بمحاولات تصوير المثليين كأشخاص مرتبطين بالتحرش الجنسي بالأطفال. كما أورد التقرير عددًا من التحركات التي قام بها ناشطون من اليمين المتطرف ضد الفعاليات التي تحتفل بالحقوق المثلية في النمسا، بما في ذلك حملات ضد “شهر الفخر” وتنظيم فعاليات معادية للـ Pride Month.



