سياسات ترامب تهدد خطط طلبة جامعة كبلر النمساوية للسفر إلى الولايات المتحدة
فيينا – INFOGRAT:
تأثرت خطط طلبة من جامعة “يوهانس كبلر” في لينز بإجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي شملت قيوداً على التأشيرات وتشديدات على الدخول إلى الولايات المتحدة، مما وضع برامج التبادل الأكاديمي مع الجامعات الأميركية في مهب الريح اعتباراً من الفصل الشتوي المقبل.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهدت جامعة “يوهانس كبلر” (Johannes Kepler Universität / JKU) في مدينة (Linz) حالة من القلق، بعد أن أصبحت خطط 15 طالباً كانوا يعتزمون قضاء فصل دراسي في الولايات المتحدة على المحك، نتيجة السياسات الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتضمنت هذه الإجراءات تقييد منح التأشيرات، ووقف بعض برامج الدخول، وزيادة الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي للمقدمين على التأشيرات.
وأوضحت الجامعة، رداً على استفسار، أنها قامت بإبلاغ الطلبة المعنيين وتقديم الدعم اللازم لهم. وإذا لم تتحسن الأوضاع بحلول شهر أغسطس، فسيضطر هؤلاء الطلبة للبقاء في لينتس، مع العمل على تجنيبهم أية آثار سلبية على تقدمهم الدراسي.
الجامعة تأمل بحلول بديلة وتستعد لخطط في الصيف
ذكرت إدارة الجامعة أن الجهود لا تزال جارية لإيجاد حلول بديلة تسمح بمشاركة الطلبة في برامج تبادل أكاديمي مستقبلاً، وأشارت إلى أنها بدأت بالفعل التخطيط لخيار بديل للفصل الصيفي المقبل، بما يضمن عدم ضياع فرص التبادل الدولي.
طلبة الكليات التطبيقية يتجهون إلى أوروبا
الأمر لا يقتصر على JKU، إذ تشعر الجامعات التطبيقية (Fachhochschulen) في ولاية النمسا العليا بالقلق نفسه، حيث رصدت تحولاً في توجهات الطلبة، إذ بات العديد منهم يفضلون قضاء الفصل الدراسي خارج البلاد في دول أوروبية بدلاً من الولايات المتحدة، تفادياً للمخاطر السياسية والإجرائية.
من ضمن المخاوف الرئيسية التي أشار إليها الطلبة، تأتي تشديد المراقبة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي من قبل السلطات الأميركية، وهي إجراءات تُطبق بشكل صارم على المتقدمين للحصول على تأشيرات طلابية، وتثير قلقاً بشأن الخصوصية وإمكانية الرفض لأسباب غير واضحة.
حتى برامج الـAu-Pair لم تسلم من التعقيدات
القيود الأميركية الجديدة لم تؤثر فقط على طلبة الجامعات، بل طالت أيضاً برامج “أو-بير” (Au-Pair) التي تستهدف الشابات من النمسا الراغبات في قضاء فترة تتراوح بين عدة أشهر إلى عامين في الولايات المتحدة، ضمن برامج ثقافية تشمل العيش مع أسر أميركية والمساعدة في رعاية الأطفال وبعض الأعمال المنزلية الخفيفة.
إلى جانب الحياة الأسرية، يشمل البرنامج عادةً حضور دورات لغوية وزيارات استكشافية داخل الولايات المتحدة، لكن الإجراءات الجديدة قد تعني صعوبة في إتمام إجراءات التأشيرة للمشاركات الجدد.
شركات الوساطة تؤكد استمرار الطلب وتقدم المساعدة
من جهتها، قالت شركة EF Education، وهي من أبرز الشركات الوسيطة في هذا المجال، إنّ:
“المرشحات اللواتي يمتلكن تأشيرات سارية أو لديهن موعد مقابلة محدد، لن يتأثرن بالتغييرات”.
أما من يواجهن تأخيرات في إجراءات التأشيرة، فإن الشركة تؤكد أنها ستقدم دعماً فردياً للحالات المتضررة.
وأشارت إلى أن الاهتمام بالمشاركة في برنامج Au-Pair في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً، وأن برنامجها المعروف “Cultural Care Au-Pair” يقدم دعماً شاملاً للمشاركات، سواء أثناء الإعداد أو طوال فترة الإقامة.



