شاب نمساوي يقاضي مروّجي إشاعة ضلوعه في هجوم غراتس بعد تلقيه تهديدات بالقتل

فييناINFOGRAT:

أقام شاب من ولاية “شتايرمارك” دعاوى قضائية ضد نحو عشرين شخصًا على خلفية نشرهم صورته واسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتهامه زوراً بأنه منفذ الهجوم المسلح الذي وقع في مدرسة BORG بمدينة غراتس في 10 يونيو، والذي أسفر عن مقتل تسع طالبات ومعلمة، رغم أنه لا صلة له بالجريمة، بحسب صحيفة kurier النمساوية.

أوضح المحامي Michael Rami، الموكل بالدفاع عن الشاب البريء، أن موكله تعرض خلال الأيام التي تلت الهجوم لموجة من الكراهية على الإنترنت شملت آلاف الرسائل، بعضها تضمن تهديدات بالقتل، وذلك لمجرد تشابه اسمه الأول ونقطة البداية في اسم العائلة مع اسم منفذ المجزرة.

تم رفع ما بين 15 و20 دعوى قضائية مبدئيًا ضد أشخاص قاموا، تحت أسمائهم الحقيقية، بمشاركة منشورات عبر منصات مثل Facebook وTikTok تتضمن صورة الشاب واسمه مع اتهامه بارتكاب “مجزرة بحق أطفال”، بحسب ما ورد في بيان المحامي.

تبعات قانونية جسيمة

المتهمون يعتبرون أمام القانون بمثابة “ناشرين إعلاميين”، ما يجعلهم عرضة لعقوبات قانونية تصل إلى السجن لمدة عام أو غرامات تصل إلى 720 يوم جزائي. كما يحق للضحية المطالبة بتعويض مالي يتراوح بين 100 و40,000 يورو، وقد يصل في الحالات الشديدة إلى 100,000 يورو.

وأكد المحامي أن مكتبه سيعمل على التوجه إلى شركات التواصل الاجتماعي للحصول على بيانات التسجيل الخاصة بالمستخدمين الذين نشروا المحتوى التشهيري باستخدام أسماء مستعارة.

تنوع المتهمين

شملت قائمة المدعى عليهم أشخاصًا من فئات عمرية واجتماعية مختلفة، من بينهم متقاعد يبلغ من العمر 66 عامًا، وأكاديمي، ومدير مشروعات. كما كان من بين المتهمين رجل يبلغ من العمر 86 عامًا من ولاية فورارلبرغ، لكن تم سحب الدعوى ضده بعد أن أثبت أنه لا يمتلك سوى هاتف بسيط مخصص لكبار السن، ولا يعرف ما هو “فيسبوك”، وهو ما اعتبره المحامي شهادة موثوقة.

المحامي: “أسوأ تهمة يمكن تصورها”

قال المحامي Rami: “الادعاء بأن موكلي هو منفذ الهجوم الذي قتل أطفالًا في غراتس هو أسوأ تهمة يمكن تصورها. كل من نشر هذه المزاعم سيتحمل المسؤولية الكاملة أمام القانون.”


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى