شركة Axis النمساوية تفتتح أول فروعها في الولايات المتحدة وسط توسع في سوق محاكيات الطيران
فيينا – INFOGRAT:
افتتحت شركة “Axis” النمساوية المتخصصة في أجهزة محاكاة الطيران أول فرع لها في الولايات المتحدة هذا العام، وذلك في إطار خطتها للتوسع الدولي وتعزيز وجودها في السوق الأمريكية، التي تُعد من أبرز الأسواق العالمية في قطاع الطيران، وقد جاء هذا التوسع نتيجة لعقد كبير بقيمة عشرات الملايين من اليوروهات لتصنيع جهاز محاكاة خاص بطائرة “Bombardier Challenger 350″، إلى جانب اعتبارات اقتصادية مرتبطة بالخلافات الجمركية التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تقع شركة Axis في مدينة “Lebring” التابعة لمقاطعة “Leibnitz” في ولاية شتايرمارك النمساوية، وهي معروفة بتصنيع أجهزة محاكاة طيران عالية الدقة، تتيح للطيارين التدرب على مختلف السيناريوهات المحتملة أثناء الطيران، بما في ذلك الحالات الطارئة.
صفقة أمريكية ضخمة… وتصنيع مخصص لسوق بعينه
ووفقاً للمدير العام لشركة Axis، كريستيان تويِرمان (Christian Theuermann)، فإن جهاز المحاكاة الجديد المصمم لطائرة “Challenger 350” يُعد إنجازاً مهماً للشركة. وقال: “من جهة، تُعد هذه الطائرة من أكثر طائرات رجال الأعمال مبيعاً في فئتها، ومن جهة أخرى، فإن هذا الجهاز مخصص للسوق الأمريكية وسيُعتمد هناك، حتى يتمكن الطيارون من التدريب عليه داخل الولايات المتحدة.”
السوق الأمريكي مفتاح للنمو
وتُعد أجهزة المحاكاة الخاصة بطائرات رجال الأعمال السوق الرئيس لشركة Axis. وصرّحت مديرة المبيعات، ميكاييلا فروهليش (Michaela Fröhlich)، بأن الولايات المتحدة تمثل سوقاً مفتاحياً، مضيفة: “لا توجد منطقة في العالم تملك صناعة طيران ديناميكية وواسعة النطاق مثل الولايات المتحدة. هناك إمكانيات هائلة للنمو في هذا السوق.”
التوسع لمواجهة المخاوف الجمركية
إلى جانب الأهداف التجارية، أشار مسؤولو الشركة إلى أن أحد الدوافع وراء افتتاح الفرع الأمريكي يعود إلى تجنب تأثيرات النزاع الجمركي الذي تسبب فيه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي ما زالت تداعياته غير محسومة. وقال تويِرمان: “بفضل هذا التوسع، يمكننا تقديم خدمات دون رسوم جمركية، وهو أمر له أثر إيجابي بالتأكيد. أما تأثير الرسوم الجمركية على أعمالنا بشكل عام، فأراه ضئيلاً إلى حد التلاشي.”
بداية بالخدمات… وربما تصنيع لاحقاً
وسيُخصص الفرع الجديد في الولايات المتحدة في مرحلته الأولى لتقديم خدمات الصيانة والدعم، مع احتمالية توسيعه لاحقاً ليشمل عمليات التصنيع أيضاً. وأكدت الشركة أن مصنعها في مدينة Lebring النمساوية لن يتأثر بهذا التوسع، حيث توجد حالياً طلبات كافية لتشغيله، بالإضافة إلى وجود حاجة متزايدة لتوظيف عمالة جديدة.



