شركة MFL النمساوية تحصل على عقد ضخم لتوريد مكونات لدبابات “Leopard 2”

حصلت شركة Styrian Maschinenfabrik Liezen und Gießerei (MFL)، الشركة النمساوية المتخصصة في صناعة الآلات والمسبوكات في ولاية شتاير، على عقد كبير من صناعة الأسلحة العالمية. بموجب العقد، ستقوم الشركة بتوريد مكونات هياكل الأبراج لدبابة “Leopard 2” لصالح شركة الأسلحة الألمانية-الفرنسية “KNDS”، بقيمة مالية تقدر بمبالغ في نطاق العشرات من الملايين من اليوروهات.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في وقت تشهد فيه أوروبا توترات جيوسياسية متصاعدة، يعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار حوالي 800 مليار يورو في قطاع الدفاع على المدى المتوسط. ويشمل العقد الموقع حديثاً تصنيع مكونات لأبراج دبابات “Leopard 2″، التي تعتبر من الأسلحة الرئيسية للقوات النمساوية المدرعة. وقد أشار هيربرت ديكر، المدير التنفيذي لشركة MFL، إلى أن العقد يعد خطوة هامة نحو توسيع الشركة استراتيجياً في الأسواق العالمية، مشدداً على أن “الشركة مضطرة للتوسع في أسواق جديدة إلى جانب أسواقها التقليدية لضمان بقائها على المدى الطويل في ظل التحديات المالية التي واجهتها في السنوات الأخيرة”.

رؤية الشركة المستقبلية

تسعى شركة MFL إلى أن تكون “شريك تصنيع موثوق به لمصنعي المركبات المدرعة والمعدات الثقيلة الأخرى في أوروبا ودول حلف شمال الأطلسي”، بحسب ما ذكره ديكر. في هذا الإطار، تأمل الشركة أن يتمكن هذا العقد من فتح آفاق جديدة في سوق الدفاع الأوروبي والدولي.

التكنولوجيا المتقدمة في خدمة التصنيع

وفقاً لتقرير “Wirtschafts-Compass 2023″، حققت شركة MFL إيرادات تقدر بحوالي 122 مليون يورو. تشتهر الشركة بإنتاج مكونات أمنية وحماية الأفراد، فضلاً عن تصنيع قطع غيار ودعامات هياكل دبابات. من أبرز مزايا الشركة التكنولوجية امتلاكها لأحد أكبر مصانع الروبوتات الخاصة باللحام في وسط أوروبا، مما يوفر لها ميزة تنافسية كبيرة في جودة الإنتاج.

التوجهات السياسية والاقتصادية

في سياق هذا العقد، دعا رينهارد هايدر، ممثل مالكي شركة MFL، إلى ضرورة إعادة التفكير في السياسات الحكومية لضمان دعم القيمة المضافة النمساوية في العقود العسكرية. وقال هايدر: “يجب أن تشمل العقود الكبرى للمشتريات العسكرية في النمسا حصة إلزامية للإنتاج المحلي، بينما تفرض العديد من الدول على شركات الأسلحة تصنيع منتجاتها على أراضيها، فإن النمسا لا تفعل ذلك، وهذا أمر غير مقبول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى