عشرون عاماً سجناً لنمساوي أطلق سهماً على صديقته في غراتس بقصد القتل

أُدين رجل يبلغ من العمر 38 عاماً من ولاية شتايرمارك النمساوية بمحاولة قتل، بعد أن أطلق سهمين من قوس رياضي على صديقته، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاماً من قبل محكمة الجنايات في غراتس، في جريمة صُنفت على أنها محاولة قتل ومقاومة للسلطات، بينما لا يزال الحكم غير نهائي.

أصدرت محكمة الجنايات في غراتس يوم الخميس حكماً بالسجن لمدة عشرين عاماً على رجل يبلغ من العمر 38 عاماً من شتايرمارك، بعد أن وجده هيئة المحلفين مذنباً بمحاولة القتل ومقاومة السلطات. المتهم كان قد أطلق سهمين من قوس رياضي على صديقته البالغة من العمر 42 عاماً في ذلك الحين، وذلك أثناء وجوده في حالة من تأثير المخدرات في شقته.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تعرف المتهم إلى الضحية قبل الواقعة بحوالي أسبوعين فقط، وكانت الجريمة قد وقعت في سياق علاقة قصيرة جداً. وقد بدأت المحاكمة يوم الثلاثاء، حيث أنكر المتهم في البداية ارتكابه للجريمة، ثم عاد يوم الخميس ليغير إفادته ويقول: “لقد اختلقت القصة كلها”، لكنه أقر لاحقاً قائلاً: “لكني على الأرجح أطلقت السهام فعلاً”.

“لا أتذكر شيئاً… فقط شذرات”

خلال الجلسة الثانية، ادعى المتهم أنه لا يتذكر تفاصيل الجريمة بسبب تناوله المعتاد للمخدرات، وأشار إلى أنه لأول مرة استخدم الكيتامين أيضاً. وقال: “في تلك الليلة، شعرت كأن شيئاً يسحبني إلى السرير كالرمال المتحركة، ومن بعدها لا أذكر سوى شذرات”. وأعرب عن ندمه قائلاً: “أنا نادم من كل قلبي. لم أرغب أن يحدث هذا”.

الخبراء: الضحية كانت ستفقد حياتها لولا الجراحة العاجلة

استمعت المحكمة إلى أربعة خبراء، بينهم خبير في الطب الشرعي الذي أفاد أن السهم الأول دخل من خاصرة الضحية واخترق الطحال والكبد والقلب، وصولاً إلى القلب نفسه. وقالت الطبيبة الشرعية إن بطء النزف بسبب بقاء السهم في الجرح أنقذ حياة المرأة مؤقتاً، مضيفةً: “لو بقيت فترة أطول في الشقة دون علاج، لكانت قد فارقت الحياة، لأن كيس القلب كان سيمتلئ بالدم تدريجياً إلى أن يتوقف القلب عن النبض”.

أما السهم الثاني، فقد دخل من الكتف واخترق الخد الأيسر وصولاً إلى الرأس، واعتبرته التقارير الطبية إصابة طفيفة مقارنة بالأولى.

فحص السموم: مزيج من المخدرات في دمه

كشف التقرير السمّي أن المتهم كان تحت تأثير مزيج من المخدرات، من بينها: المورفين، والميثامفيتامين، والكوكايين، والقنب، إضافة إلى خمسة أنواع مختلفة من الأدوية النفسية. رغم ذلك، أشار الخبير النفسي إلى أن المتهم كان مدركاً جزئياً لما فعله، حيث وصف حالته بأنها “تسمم متوسط”، وليست فقداناً كاملاً للوعي.

شخصية المتهم شُخّصت بأنها تعاني من اضطراب سلوكي نفسي، لكنه لم يكن مصاباً باضطراب شخصية متكامل بعد، مع احتمال تطوره في حال استمرار تعاطي المخدرات. أوصى الخبير بضرورة العلاج من الإدمان لمنع تكرار مثل هذه السلوكيات العنيفة.

الضحية تطالب بتعويض… والمتهم: “مستعد للدفع”

طالب محامي الضحية بتعويض مالي قيمته 10,000 يورو، بالإضافة إلى التزام المتهم بتغطية كل الأضرار اللاحقة المرتبطة بالإصابة. وفاجأ المتهم الحضور بقوله: “أنا مستعد لدفع ذلك بكل سرور”.في ختام الجلسة، صدر الحكم النهائي من هيئة المحلفين مساء الخميس: 20 سنة سجناً نافذة، ومع ذلك، فإن الحكم ليس نهائياً بعد، ويمكن الطعن فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى