فتح تحقيق قضائي في فورارلبرغ بعد الاشتباه بالاحتيال في امتحانات رخص القيادة

فييناINFOGRAT:

فتحت السلطات القضائية في النمسا تحقيقًا أوليًا بعد الاشتباه بوقوع احتيال في امتحانات رخص القيادة في فورارلبرغ، بعد أن أظهرت تقارير إعلامية ارتفاعًا غير معتاد في نسب الرسوب وربما استغلال ذلك لتحقيق مكاسب مالية. التحقيق يركز على دور بعض الفاحصين في هذه النسب المرتفعة وكيفية ارتباطها بالمكافآت الجانبية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ذكرت النيابة العامة في فيلدكيرش أن الادعاءات المتعلقة بالاحتيال تم إحالتها إلى النيابة العامة في إنسبروك للفحص، في خطوة تهدف إلى تجنب أي شبهات تحيز. تأتي هذه التطورات بعد تحقيقات أجرتها صحيفة „Vorarlberger Nachrichten“ أظهرت أن بعض الفاحصين قد يكونون قد استفادوا ماليًا من الرسوب المتكرر للمتقدمين للامتحان.

تشير الإحصاءات إلى أن فورارلبرغ تحتل المرتبة الأخيرة في النمسا من حيث نسبة الرسوب في امتحانات القيادة العملية، حيث بلغت 49% في عام 2024، مقارنة بـ 45% في فيينا و21% في شتايرمارك، بين عامي 2013 و2023، تضاعف عدد الرسوب في الامتحانات من حوالي 2000 إلى 4300 شخص، ويُعتقد أن جزءًا كبيرًا من المكاسب المالية للفاحصين يأتي من رسوم إعادة الاختبارات.

في المقابل، وصف بعض المتقدمين للامتحانات قرارات الفاحصين بأنها متقلبة أو تعسفية، فيما لم يُوجه الاشتباه لجميع الفاحصين، بل يتركز في نحو عشرة منهم بسبب ارتفاع معدلات الرسوب لديهم بشكل غير معتاد. وتقوم إدارة المرور المحلية بالإشراف على الامتحانات، ويترتب على كل اختبار فاشل تنظيم اختبار جديد، ما يؤدي إلى عائدات إضافية للفاحصين.

أثار الموضوع قلقًا واسعًا في أوساط القضاء والشرطة بشأن الصورة العامة للمؤسسات أمام الرأي العام، ما دفع محكمة إنسبروك العليا للتأكيد على عدم مشاركة أي قاضٍ في امتحانات القيادة حاليًا. كما أوقفت الشرطة المحلية تفويض موظفيها للعمل كفاحصين، ما تسبب في إلغاء بعض الامتحانات وإثارة مشاكل لدى مدارس تعليم القيادة. وفي ظل هذه الأزمة، بدأ السياسيون في فورارلبرغ دراسة إمكانية إعادة تنظيم امتحانات القيادة لضمان عدالة الإجراءات للمتقدمين.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى