فيينا تطلق توظيفًا صيفيًا لسد 240 وظيفة شاغرة في مدارسها الإلزامية
أعلنت مديرية التعليم في فيينا عن استمرار الحاجة إلى 240 معلمًا ومعلمة في المدارس الإلزامية قبيل انطلاق العام الدراسي رغم تحسن الوضع مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
لا تزال عملية التوظيف للعام الدراسي القادم جارية في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أفادت مديرية التعليم بوجود نحو 240 وظيفة شاغرة في قطاع التعليم الإلزامي (المدارس الابتدائية، والمدارس المتوسطة، والمدارس الخاصة)، على الرغم من تحسن الوضع العام مقارنة بالسنوات الماضية.
وتفيد البيانات الرسمية بأن جميع الوظائف في المدارس الفدرالية (كالـAHS والمدارس المتوسطة والعليا المهنية – BMHS) قد تم شغلها بالفعل، بينما يستمر البحث عن معلمين في المدارس الإلزامية. من بين هذه الوظائف، يشكل معلمو المرحلة الابتدائية نحو ثلثي العدد المطلوب، فيما يُطلب في 22 حالة تحديدًا معلمون يقودون الفصول الدراسية بأنفسهم.
كما لا تزال هناك حاجة إلى معلمي اللغة الألمانية كلغة أجنبية أو كلغة ثانية، فضلاً عن معلمي الدعم المشترك (Teamlehrer). وفي المدارس الخاصة (Sonderschulen)، لا تزال 48 وظيفة شاغرة بانتظار التعيين.
كل تلميذ سيحصل على تعليم منذ اليوم الأول
أكدت مديرية التعليم في فيينا أنه رغم استمرار النقص، سيتمكن كل طفل وكل شاب من حضور الحصص الدراسية منذ اليوم الأول للعام الدراسي، وأشارت إلى أن النقص في الكوادر التربوية يشهد تراجعًا، وذلك بفضل التعيينات التي أُجريت خلال السنوات الماضية والتي ركّزت على استقطاب الكوادر الشابة بشكل دائم.
وبحسب الأرقام، يعمل في فيينا نحو 16 ألف معلم ومعلمة، فيما يبلغ عدد المعلمين في عموم النمسا حوالي 125 ألفًا. وقد تسببت موجات التقاعد الواسعة في السنوات الأخيرة في خلق ضغوطات متكررة في التوظيف، خصوصًا في المدن الكبرى.
توظيف صيفي لأول مرة في فيينا
بهدف معالجة النقص، أطلقت فيينا للمرة الأولى عملية توظيف خلال فصل الصيف، حيث سيفتح باب التقديم للوظائف الشاغرة في الفترة بين 11 و16 أغسطس 2025، بحسب ما أعلنه توماس كريبس، ممثل نقابة معلمي المدارس الإلزامية عن فئة النقابيين المسيحيين (FSK).
ووصف كريبس الخطوة بأنها غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن استمرار النقص في الكوادر، إلى جانب الاستقالات، يهدد ببداية متعثرة للعام الدراسي، مطالبًا بتحسين ظروف العمل الإدارية والمهنية في قطاع التعليم، ولا سيما في ما يتعلق بضغط العمل المتزايد الذي ينعكس على بيئة العمل في المدارس.
إصلاحات وهيكلة جديدة في التعليم
في سياق موازٍ، يعمل وزير التعليم الاتحادي كريستوف فيدركير (NEOS) على توسيع نموذج المعلمين من خارج التخصص (Quereinsteiger) ليشمل التعليم الابتدائي، بعد أن تم تطبيقه في المرحلة الثانوية قبل عامين. كما أعلنت الوزارة عن نيتها إجراء إصلاحات هيكلية في برامج إعداد المعلمين، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد وتحسين جاذبية المهنة.
