فيينا تطلق مشروع دعم النساء فوق 25 عاماً وبدون شهادة تدريبية اعتباراً من خريف 2025 مع منح 300 يورو شهرياً
أعلنت مدينة فيينا، من خلال صندوق دعم العاملين في فيينا (Wiener Arbeitnehmer*innen Förderungsfonds – waff)، عن إطلاق مشروع جديد لدعم النساء تحت اسم «صندوق دعم النساء» يبدأ في خريف عام 2025، يهدف في مرحلته الأولى إلى دعم 100 امرأة تبلغ من العمر 25 سنة فما فوق، وليس لديهن شهادة تعليم أو تدريب مهني مكتمل، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويتضمن المشروع، وفق ما أوضح العمدة مايكل لودفيغ (SPÖ)، حزمة دعم تشمل التوجيه المهني، والتدريب المجاني، بالإضافة إلى حصول المستفيدات على إعانة البطالة من AMS فيينا، إضافة إلى دعم مالي شهري بقيمة 300 يورو من صندوق waff كمنحة تدريب. وتستثمر مدينة فيينا عبر هذا الصندوق بالتعاون مع AMS حوالي 1.7 مليون يورو في هذا البرنامج.
ويمتد المشروع لمدة سنة واحدة مع إمكانية التمديد، ويستهدف النساء المسجلات في AMS فيينا واللواتي يحق لهن الحصول على إعانة البطالة، ولا يمتلكن شهادة مهنية أو تدريبية مكتملة. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق waff، ماركو ميلورادوفيتش، أن الأولوية ستكون للنساء العائدات إلى سوق العمل، أو اللاتي توقفت مسيرتهن المهنية لأسباب عائلية أو مسؤوليات رعاية.
وأبرزت المدينة أن الدعم المادي المقدم بقيمة 300 يورو شهرياً يُمنح خلال مدة قد تصل إلى 18 شهراً لكل مستفيدة، مع إمكانية تمديد الدعم حتى ثلاث سنوات. كما يشمل البرنامج خدمات التوجيه المهني، والمساعدة في اختيار مجالات التدريب أو التعليم، إلى جانب التدريب المجاني، فضلاً عن الدعم في إعداد الطلبات والبحث عن فرص عمل بعد الانتهاء من التدريب.
وأشار العمدة لودفيغ إلى أن الهدف هو تمكين المزيد من النساء المؤهلات في سوق العمل، خاصة في ظل التحديات الديمغرافية التي تواجه أوروبا، حيث من المتوقع انخفاض أعداد القوى العاملة مع تقاعد جيل «البيبي بومرز». وأوضح أن هناك تنافساً مرتقباً على الكفاءات في مختلف القطاعات، بما فيها القطاع العام، والشرطة، والتعليم، والقطاع الخاص.
من جانبها، وصفت نائبة العمدة ووزيرة شؤون المرأة كاثرين جال المشروع بأنه «مفتاح المساواة الفعلية»، مؤكدة أن تحسين فرص التعليم والتدريب يؤسس لمزيد من الاستقلالية المالية والقرار الذاتي للنساء. وأضافت باربارا نوفاك، مسؤولة الاقتصاد والعمل في البلدية، أن «صندوق دعم النساء» يركز على إعداد خطط تدريب فردية لكل امرأة من بين المئة المستفيدة، بما يتناسب مع خلفياتهن الحياتية والمهنية.
