فيينا عاجزة عن التعامل مع المدمنين في محطتي Westbahnhof وGumpendorfer Straße بعد تحولهم لبؤرة لتجارة المخدرات
يُنظر إلى محطة القطار Westbahnhof في فيينا على أنها بؤرة ساخنة لتجارة المخدرات، وهو ما وصفته وزارة الداخلية النمساوية مؤخراً. وأفاد السكان المجاورون للمحطة بأنهم يشعرون بـ “تزايد عدم الارتياح” بسبب هذا الوضع، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وفي سياق متصل، يعمل Peter Haubenberger طبيباً عاماً في مركز الرعاية الأولية Primärversorgungszentrum فيينا-West، الواقع مباشرة خلف محطة Westbahnhof، منذ عامين.
وقال الطبيب: “عندما تتجول في هذه المنطقة، تقابل باستمرار مرضى يعانون من إدمان المخدرات أو أشخاصاً يمكنك أن ترى أن لديهم مشكلة معينة. كما لدينا العديد من المرضى المدمنين على المخدرات هنا في العيادة”. ويقدم المركز لهذه الفئة من المرضى علاجات استبدالية (Substitutionstherapien)، ويلاحظ المركز مؤخراً تزايداً في أعداد هؤلاء المرضى.
🏘️ السكان: حقن أمام الأبواب وتلويث للممتلكات
أفادت إحدى السكان المحليين بأن المدمنين على المخدرات والكحول يجتمعون بشكل خاص في شارع Palmgasse الذي تم إعادة تصميمه حديثاً، قائلة: “يجلسون مباشرة عند باب المنزل. يدخلون، يلوثون كل شيء، ويدمرون الممتلكات. يقومون بحقن أنفسهم هنا”.
بينما يرى البعض الآخر أن هذا الأمر طبيعي في المناطق المحيطة بمحطات القطار، فقال أحد السكان: “هذا ما يحدث في المدينة. إذا لم يكن المرء يريد هذا، عليه الانتقال إلى الريف”.
👮 الشرطة ترى “آثار إزاحة” للمدمنين
أوضحت الشرطة أن زيادة الدوريات والرقابة في منطقة Gumpendorfer Straße قد تؤدي إلى لجوء المدمنين على المخدرات إلى محطة Westbahnhof.
وجاء في بيان الشرطة: “تتخذ شرطة فيينا إجراءات للتعامل مع آثار الإزاحة (Verdrängungseffekte) وفقاً للظروف والملابسات الخاصة بكل حالة. وتقوم القيادات المحلية للشرطة في المدينة، وإدارة التحقيقات الجنائية في فيينا، والمديرية الإقليمية للشرطة بإجراء تحليلات وتقييمات مستمرة للأعباء الجنائية المحلية لتحديد الإجراءات الأكثر فعالية”.
📈 منسقية الإدمان والمخدرات تؤكد تزايد التجارة
أكدت منسقية الإدمان والمخدرات في فيينا أن تجارة المخدرات في محطة Westbahnhof قد ازدادت مؤخراً.وصرح منسق شؤون الإدمان والمخدرات، Ewald Lochner: “في المنطقة المحيطة بـ Gumpendorfer Gürtel، وجزئياً في محطة Westbahnhof أيضاً، أدى ازدياد التجارة إلى زيادة تعاطي المواد غير القانونية وتواجد المجموعات المهمشة”. وأضاف: “نحن متواجدون في الموقع بحضور عالٍ ومُترسّخ للعمل الاجتماعي”.



