في قصص نجاح وأمل.. لاجئون سوريين يواجهون تحديات التمييز في سوق العمل النمساوي

تم تسجيل 887 شخصاً حاصلين على وضع اللجوء في ولاية كارنتن كباحثين عن عمل أو في برامج تدريبية في العام الماضي. وتشير التقارير إلى أن قطاع الرعاية هو الأكثر استفادة من القوى العاملة ذات الخلفيات المهاجرة واللاجئة، مثلما يظهر في منزل هارباخ في مدينة كلاغنفورت. ومع ذلك، واجه اللاجئون الذين يرغبون في العمل التمييز في كثير من الأحيان.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، غالباً ما يواجه اللاجئون صعوبة في إيجاد فرص عمل بسبب التمييز، خاصةً إذا كانوا يرتدون الحجاب، وقالت الباحثة في شؤون الهجرة ماريا غروبر من جامعة كارينثيا، إن المؤهلات لا تُعترف بها في بعض الأحيان. وتُظهر الأبحاث أن هناك إمكانيات كبيرة للاستفادة من القوى العاملة المهاجرة، حيث أن حوالي 37,000 شخص أقل متاحين في سوق العمل في السنوات العشر الماضية. وأضافت أن كارينثيا يمكن أن تستفيد من هذا التنوع، خاصةً في المناطق الريفية التي تحتاج إلى دعم مستمر في مجال الخدمات والاحتياجات الأساسية.

فريق من خلفيات متنوعة في منزل هارباخ

استفادت دينيس كيسلينغ، مديرة الرعاية في منزل هارباخ، من هذا التنوع، حيث يشكل الأشخاص من خلفيات مهاجرة ثلث فريق العمل لديها. وقالت كيسلينغ: “إذا لم يكن لدينا هؤلاء الأشخاص من خلفيات مهاجرة أو لاجئون في منزلي، ربما كان المنزل سيغلق.” وقد أضافت أن التعاون بين الجنسيات المختلفة تطور ليصبح فريقاً متكاملاً.

من رجل أعمال إلى ممرض

من بين موظفي منزل هارباخ، محمد الحاج، السوري الذي الفلسطيني الأصل. كان صاحب عمل في وطنه قبل أن تجبره الحرب على الفرار. وقال الحاج: “لقد دمرت شركتي وكل شيء أصبح مدمراً الآن. أنا الآن ممرض في التدريب.” وأوضح أنه يقضي يومين في المدرسة وثلاثة إلى أربعة أيام في العمل.

مواجهة التحيز من خلال اللقاءات

ومع ذلك، واجه اللاجئون في كارينثيا التهميش في بعض الأحيان، كما قال مارسل لوشنر، رئيس قسم اللجوء والهجرة والاندماج. وأوضح أن كارينثيا هي واحدة من الولايات النمساوية التي تضم أقل نسبة من الأجانب، مما يعني أن هناك فرصاً أقل للتفاعل، وبالتالي زيادة في التحيز. وأضاف لوشنر أن الدراسات الاجتماعية أظهرت أن اللقاءات المتكررة تقلل من التحيزات، وهو ما يحدث يومياً في بيئة العمل.

في الوقت ذاته، واصل محمد الحاج وزملاؤه بناء جسور من التواصل والتعاون في عملهم، وهو يأمل أن يسمح لزوجته بالعمل قريباً بعد أن انضمت أسرته إلى ولاية كارينثيا منذ ستة أشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى