في مرحلة حاسمة لوحدة القارة.. الرئيس النمساوي يرحّب برئاسة الدنمارك للاتحاد الأوروبي

رحّب الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الأربعاء، بتولي مملكة الدنمارك رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي خلفًا لبولندا، مشيدًا بأهمية الدور المنوط بها في المرحلة الراهنة.

وقال فان دير بيلين، في بيان رسمي نُشر عبر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية النمساوية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “تسلّمت الدنمارك رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في وقت حاسم بالنسبة لوحدة أوروبا وأمنها واستراتيجياتها في التحول البيئي”، متمنيًا لفريق الرئاسة الدنماركية “كل التوفيق في قيادة أوروبا خلال هذه المرحلة الدقيقة”.

وكانت الدنمارك قد باشرت مهامها رسميًا في رئاسة المجلس اعتبارًا من يوم الثلاثاء، الموافق 1 يوليو 2025، واضعة ملفات الهجرة والأمن في مقدمة جدول أولوياتها للفترة التي تمتد حتى نهاية العام الحالي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تنتهج فيه الحكومة الدنماركية، بقيادة رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية ميته فريدريكسن، سياسة أكثر تشددًا في ملف الهجرة مقارنة بمواقف سابقة اتّسمت بالليبرالية. ومنذ أزمة اللاجئين عام 2015، شرعت الحكومة في تبني إجراءات تهدف إلى تقليص أعداد طالبي اللجوء، مع التركيز على ترحيل من لا تنطبق عليهم شروط الحماية الدولية.

وتطمح كوبنهاغن، خلال فترة رئاستها، إلى دفع الاتحاد الأوروبي نحو تبني اتفاقيات جديدة تسمح بالتعامل مع طلبات اللجوء خارج حدود القارة، إضافة إلى تقليص نفوذ الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في هذا الملف، وهو ما قد يُحدث تحولات جذرية في نظام اللجوء الأوروبي.

وتشمل أولويات الرئاسة الدنماركية أيضًا تعزيز التنافسية الاقتصادية، ودفع سياسات مشتركة في مجالات الدفاع والأمن الأوروبي، وسط إشادات أوروبية متكررة بكفاءة الإدارة الدنماركية وخبرتها التنظيمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى