كيكل يعلن استئناف المباحثات مع حزب الشعب عقب لقاء الرئيس النمساوي

تمت المفاوضات بين حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) في جو من التوتر، حيث ظهر المرشح المحتمل لمنصب المستشار عن حزب الحرية، هيربرت كيكِل، يوم الخميس بعد لقاء مع الرئيس الفيدرالي في مقر هوفبورغ. ورغم اللقاء، غادر كيكِل المكان دون الإدلاء بأي تصريحات، مما يعكس استمرار الأجواء المشحونة بين الطرفين. 

وبحسب صحيفة krone النمساوية، أعلن كيكِل بعد مكالمة هاتفية مع رئيس حزب الشعب النمساوي، كريستيان ستوكر، أن المحادثات التي توقفت مؤقتاً على مستوى كبار المفاوضين، ستستأنف قريباً، بهدف تشكيل حكومة جديدة.

أما بالنسبة للأجواء بين الحزبين، فقد كانت لا تزال متوترة بعد التصعيد الأخير حول تقسيم الوزارات، حيث أكد حزب الشعب النمساوي أنهم قدموا عرضاً مضاداً إلى حزب الحرية بشأن توزيع الحقائب الوزارية، وهو ما نفاه حزب الحرية جملة وتفصيلاً، وأكد حزب الحرية أن المفاوضات كانت قد توقفت بشكل غير رسمي في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذلك بعد أن قدم كيكِل قائمة مقترحات تتعلق بتوزيع الوزارات، حيث قام كريستيان ستوكر بالإعلان عن ضرورة التشاور داخلياً مع حزبه قبل اتخاذ أي خطوات.

وصل كيكِل إلى مقر هوفبورغ في الساعة الثانية ظهراً، وكان قد قدم بمفرده على متن سيارة خاصة، لكنه امتنع عن التحدث أمام الصحفيين الذين كانوا ينتظرون خارج المبنى، وبعد ساعة تقريباً، غادر كيكِل المكان دون أن يدلي بأي تعليق أو تصريح. وفي الوقت نفسه، أكدت رئاسة الجمهورية النمساوية أن اللقاء قد جرى بالفعل بين الرئيس وكلا من كيكِل وستوكر، لكنهم لم يكشفوا عن محتوى المحادثات، كما أكدت الرئاسة أنه تم الاتفاق على السرية التامة لهذه المفاوضات، وأن الرئيس النمساوي لا يعتزم الإدلاء بأي تصريح علني بشأن الوضع الحالي في الوقت الراهن.

من جانب آخر، أعرب حزب الحرية عن أمله في أن يتم توضيح الوضع واتخاذ قرارات حاسمة بشأن المستقبل، خاصة أنهم لا يعرفون حالياً ما الذي يخطط له حزب الشعب أو ما تم التباحث حوله بين كريستيان ستوكر والرئيس النمساوي يوم الأربعاء، ورغم تصريحات حزب الشعب التي تتحدث عن وجود عرض مضاد، أكد حزب الحرية أنهم لم يتلقوا أي اقتراح رسمي من حزب الشعب بشأن تقسيم الوزارات، وبحسب بيان من حزب الحرية، كان ما حدث يوم الأربعاء مجرد “محادثة عابرة” بين أعضاء فريق التفاوض من كلا الحزبين، وكان الأمر بعيداً عن كونه اقتراحاً رسميّاً.

وفيما يخص موقف حزب الشعب، كانت المصادر في هذا الحزب قد أكدت أن اقتراح كيكِل بشأن تقسيم الوزارات لا يمكن قبوله لأنه لا يتماشى مع نتائج الانتخابات، وبالتالي، بعد التشاور الداخلي يوم الأربعاء، قدم حزب الشعب عرضاً مضاداً، على أن يتم مناقشته بشكل رسمي إذا قرر كيكِل استئناف المفاوضات التي كان قد أوقفها سابقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى