“ليس باسمنا”.. احتجاج يهودي في النمسا ضد سياسات إسرائيل في غزة
شارك ستة نشطاء، ثلاثة منهم من أصول يهودية، في احتجاج مؤيد لفلسطين خلال افتتاح “مهرجان سالزبورغ” في النمسا، مؤكدين أن موقفهم لا يعبر عن عداء للسامية، بل عن رفض لسياسات إسرائيل في قطاع غزة، وخصوصًا في ظل ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية”، وهو توصيف بدأت تتبناه بعض المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية والمنظمات الطبية، بحسب تعبيرهم، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقالت الناشطة Dalia Sarig، إنهم “ليسوا إسلاميين ولا معادين للسامية”، مشددة على أنهم “يهود يعارضون الصهيونية” وأضافت: “لا نشعر بأن دولة إسرائيل تمثلنا، ولا أن الطائفة اليهودية في النمسا تمثلنا، نحن نطالب بفرض عقوبات على إسرائيل”.
من جهته، قال الناشط Daniel Sonnenbaum، وهو يهودي يعيش في فيينا، إن هدفهم من هذه الخطوة كان “إيقاظ ضمير السياسيين”، مشيرًا إلى أن “الكلمات الفارغة من الحكومة النمساوية لا تكفي، في وقت يُجَوّع فيه جزء كبير من سكان غزة”. وأكد أنه “تربى في فيينا، وأقام حفل بار متسفا فيها، وله أقارب في إسرائيل”، وأن “ما يشهده من صمت تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة دفعه للمشاركة في الفعل الاحتجاجي”.
ووصف Sonnenbaum اتهامهم بمعاداة السامية بأنه “سخيف”، قائلاً: “منذ طفولتي وأنا أرى العنف الاستيطاني على شاشات التلفاز. وعندما زرت القدس، رأيت كيف يتم طرد الناس يوميًا، وسط صمت مطبق”.
وأشارت Sarig إلى أنها من مؤسسي حركة “Not In Our Name” (ليس باسمنا) في النمسا، موضحة أن الهدف من الاحتجاج كان استغلال الحضور السياسي والثقافي الكثيف في افتتاح المهرجان لتوجيه رسالة مباشرة ضد “الصمت النمساوي” حيال الحرب في غزة.
وتمكّن النشطاء الستة من اقتحام ممرات الأروقة في Felsenreitschule أثناء كلمات الافتتاح، ورفعوا لافتات على الملأ، فيما بدأت السلطات تحقيقًا في كيفية دخولهم إلى الموقع، وسط تعزيزات أمنية لاحقة.



