مأساة دموية في مدرسة بغراتس.. تسعة قتلى بينهم الجاني وإصابات متعددة
فيينا – INFOGRAT:
وقعت جريمة دموية مروعة في مدرسة بمدينة غراتس النمساوية صباح يوم 10 يونيو 2025، حيث أقدم مشتبه به يعتقد نمساوي يبلغ من العمر 22 عامًا، وهو طالب سابق، على إطلاق نار أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طلاب ومعلمون، إضافة إلى مقتل الجاني نفسه، وإصابة العديد من الآخرين. وصلت قوات الطوارئ والإسعاف إلى مكان الحادث على الفور، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات، وتم إخلاء بعض الطلاب والمعلمين إلى قاعة Helmut-List في غراتس، حيث تتواصل جهود إعادة جمع العائلات، ويعمل فريق التدخل في الأزمات على تقديم الدعم النفسي.
وبحسب صحيفة krone النمساوية، وصف رئيسة بلدية غراتس، إلكه كار (Elke Kahr) هذه الحادثة بأنها “مأساة رهيبة” وعبّرت عن صدمتها الكبيرة، مؤكدة أن جميع الفعاليات السياسية الداخلية أُلغيت تضامنًا مع الحادث. وطالبت بأن يستمر التعليم في الأيام المقبلة، لكن دون التركيز على المناهج الدراسية، مع إعطاء الوقت الكافي للطلاب والمعلمين للتعامل مع الصدمة النفسية.
من جانبه، أعرب حاكم ولاية شتايرمارك، ماريو كونازييك (Mario Kunasek)، عن صعوبة استيعاب ما حدث قائلاً: “إن ما حدث في غراتس اليوم أمر لا يصدق، وأنا متأثر بشدة بهذه الجريمة التي جلبت الكثير من الألم والمعاناة”. وأكد استمرار التواصل مع وزير الداخلية والحكومة المحلية والشرطة لتوفير المعلومات المستجدة، معلناً تأجيل جميع مواعيده للتركيز على الحادث.
على المستوى الوطني، وصف المستشار النمساوي كريستيان ستوكر (Christian Stocker) الحادثة بأنها “مأساة وطنية تهز البلاد بأكملها”، معربًا عن تعازيه العميقة ومشيدًا بجهود فرق الطوارئ. ودعا إلى الوحدة والتضامن، مشددًا على أن المدرسة يجب أن تظل مكانًا للثقة والأمان، وأن “الإنسانية هي أقوى ما نملكه في هذه الأوقات العصيبة”.
ألغيت جميع الفعاليات السياسية على المستوى الفدرالي تضامنًا مع الضحايا، فيما توجه وزير الداخلية جيرهارد كارنر (Gerhard Karner) ووزير التربية كريستوف فيدركير (Christoph Wiederkehr) فوراً إلى غراتس، وسط تعليقات حزينة من سياسيين محليين ووطنين أكدوا أهمية التكاتف في مواجهة العنف والكراهية.
وعلى الثالثة يوجد مؤتمر صحفي لتوضيح جميع الملابسات.



