محكمة فيينا تحكم بالسجن مع وقف التنفيذ على فتاة (14) بعد تهديدها بقنبلة في المدرسة بتيرول
أدانت محكمة فيينا المحلية يوم الإثنين فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر بعد قيامها بتهديد قنبلة موجهة إلى مدرستها، وذلك عقب توكيلها لشاب في الـ17 من عمره من فيينا بتنفيذ التهديد، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وفقًا لما جاء في المحكمة، قامت الفتاة المقيمة في إنسبروك بطلب التهديد عبر الإنترنت من الشاب الذي تعرفت عليه هناك، والتقته شخصيًا خلال زيارته للعاصمة فيينا. ظل الاثنان على اتصال متقطع عبر تطبيق Snapchat، حيث خططا لتهديد المدرسة بالقنبلة.
في 24 أبريل 2025، نفذ الشاب التهديد من خلال مكالمة هاتفية إلى رقم الطوارئ، مستخدمًا صوتًا مولدًا عبر الذكاء الاصطناعي لتغيير صوته، وأبلغ عن وجود قنابل من نوع Semtex مزروعة في المدرسة، مطالبًا السلطات بالاستجابة خلال 48 ساعة، ما تسبب في عملية إخلاء واسعة النطاق للمدرسة وتحرك أمني كبير.
اعترافات الفتاة وموقف المحكمة
اعترفت الفتاة في المحكمة بأنها كانت ترغب فقط في الحصول على يوم إجازة من المدرسة، وقالت: “لم أكن أدرك حجم الضرر الذي سأسببه”. كانت ترافقها والدتها أثناء الجلسة، وأبدت ندمها على ما فعلته.
رفضت المحكمة اقتراح دفاعها الذي طالب بتسوية قضائية تحفظها من سجل جنائي، معتبرة أن الفعل جسيم جداً، وأن الأمر لا يستحق التساهل.
العقوبة والإجراءات التأديبية
قضت المحكمة بحبس الفتاة مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر، مع تسجيل التهمة بتهديد خطير وترويج لإدعاء غير صحيح يعاقب عليه القانون. كما فرضت عليها عقوبة الحبس المنزلي لمدة أسبوعين قبل المحاكمة.
وجهت القاضية تحذيرًا حازمًا للفتاة قائلةً: “اذهبي ولا تعودي أبداً، ففي المرة القادمة سيكون السجن هو الجزاء”.
وضع الشاب المتورط في القضية
تم فصل القضية المتعلقة بالشاب البالغ من العمر 17 عامًا عن القضية الرئيسية، وسيتم محاكمته في جلسة منفصلة لاحقًا، خاصة بعد غيابه عن الجلسة الأخيرة بدون عذر، مع احتمال تقديمه قسرًا من قبل الشرطة في الموعد المقبل إذا استمر في عدم الحضور.
