مدارس الزراعة في النمسا السفلى توقف التعليم العملي بسبب الحمى القلاعية

أوقفت المدارس الزراعية في ولاية النمسا السفلى (Niederösterreich) التدريبات العملية في الإسطبلات، بعد تفشي مرض الحمى القلاعية (Maul- und Klauenseuche) في كلّ من المجر وسلوفاكيا، بينما أعلنت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا واليابان وقف استيراد اللحوم ومنتجات الألبان من النمسا كإجراء احترازي.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت المدارس الزراعية المهنية الثماني في ولاية (Niederösterreich) عن إيقاف التعليم العملي في الإسطبلات التي تضم حيوانات مزدوجة الحافر، وذلك كإجراء وقائي بعد ظهور إصابات بمرض الحمى القلاعية (Maul- und Klauenseuche) في دولتي المجر (Ungarn) وسلوفاكيا (Slowakei) المجاورتين.

وتقرر استبدال هذه التدريبات العملية بدورات تعليمية تركز على سبل مكافحة الأمراض الحيوانية المعدية، خاصة الحمى القلاعية، بهدف توعية الطلبة والمعلمين بطرق الوقاية وتشديد إجراءات السلامة الحيوية داخل منشآت المدارس.

إجراءات احترازية صارمة في المدارس الزراعية

لمنع أي احتمال لانتقال العدوى إلى الثروة الحيوانية داخل المدارس، تم فصل الأنشطة الزراعية التي يقوم بها الطلاب والمعلمون عن باقي عمليات المدرسة، خصوصًا أن كثيرًا من المعلمين يديرون أيضًا مزارع خاصة في منازلهم. وتشمل الإجراءات استخدام ملابس خاصة للإسطبلات والعمل داخلها، ومنع دخول أي أشخاص من خارج المؤسسة إلى الإسطبلات المدرسية.

كما تم إيقاف إدخال أي حيوانات جديدة إلى هذه المرافق، وتم تجهيز جميع المدارس الزراعية الثماني بسجاد مطهر على المداخل، وهي تقع في:

  • ميستلباخ (Mistelbach)
  • هولابرون (Hollabrunn)
  • أوبرزيبنبورن (Obersiebenbrunn)، في (Bezirk Gänserndorf)
  • إدل هوف (Edelhof)، في (Bezirk Zwettl)
  • غيسهوبل (Gießhübl)، في (Bezirk Mödling)
  • هوهِنليهِن (Hohenlehen)، في (Bezirk Amstetten)
  • فارت (Warth)، في (Bezirk Neunkirchen)
  • بيورا (Pyhra)، في (Bezirk St. Pölten).

وقد كثفت المدارس من نشر المعلومات المتعلقة بضرورة الالتزام بتدابير السلامة الحيوية (Biosicherheitsmaßnahmen) من قبل الطلبة والعاملين، لمنع أي انتشار محتمل للفيروس.

خطر وصول الحمى القلاعية إلى النمسا “مرتفع للغاية”

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة حتى الآن في ولاية نيدرأوستررايش، فقد حذّرت كريستينا ريدل (Christina Riedl)، المديرة البيطرية للولاية، من أن “احتمال انتقال الحمى القلاعية إلى النمسا يُعد مرتفعًا جدًا”، حسب تقييم جميع الخبراء.

وأشارت إلى أن الخطر لا يقتصر على المزارع فحسب، بل يشمل أيضًا الحيوانات البرية مزدوجة الحافر، والتي قد تكون حاملة للمرض، إذ قالت: “الحيوانات البرية لا تعرف حدود الدول، وهي تتجول بحرية، وجميعها معرضة للإصابة بالمرض”. ومع ذلك، أكدت أن جميع العينات المأخوذة من الحيوانات البرية حتى الآن جاءت سلبية.

حظر استيراد اللحوم ومنتجات الألبان النمساوية من عدة دول

ورغم عدم ظهور أي إصابات مؤكدة في الأراضي النمساوية، سارعت عدة دول إلى فرض حظر على استيراد منتجات اللحوم والألبان من النمسا، وهي:

  • الولايات المتحدة الأمريكية (USA)
  • كندا (Kanada)
  • اليابان (Japan)
  • المملكة المتحدة (Vereinigtes Königreich)
  • البوسنة والهرسك (Bosnien-Herzegowina)

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة النمساوية (Gesundheitsministerium)، فإنه من غير المعروف حتى الآن مدة سريان هذه القيود، والتي تأتي في إطار التدابير الاحترازية الدولية.

في حالتي الولايات المتحدة وكندا، تم تطبيق الحظر بأثر رجعي اعتبارًا من 24 و25 فبراير، ما يعني أن أي منتجات صُدّرت من النمسا بعد هذين التاريخين لن يُسمح بتداولها داخل أسواق هاتين الدولتين.

أما اليابان فقد فرضت حظرًا شاملًا على جميع المنتجات الحيوانية، سواء اللحوم أو الألبان، المنتجة أو المصنعة داخل النمسا، فيما اقتصر الحظر في البوسنة والهرسك على واردات ولايتي نيدرأوستررايش وبورغنلاند (Burgenland) فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى