مدفيديف يحذّر النمسا من فقدان حيادها وفيينا تحتج على قصف كييف
حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الخميس، من المخاطر التي قد تنشأ عن تخلي النمسا عن حيادها وانضمامها إلى حلف “الناتو”، فيما استدعت فيينا القائم بالأعمال الروسي احتجاجاً على قصف استهدف العاصمة الأوكرانية كييف وألحق أضراراً بمبنى بعثة الاتحاد الأوروبي.
وقال مدفيديف، في مقال نشره على موقع روسي، إن انضمام النمسا إلى “الناتو” سيجعلها تفقد موقعها الفريد كوسيط ومنصة لاستضافة الهيئات الدولية الكبرى، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للنظر في نقل مقرات هذه المنظمات من فيينا إلى دول أخرى في الجنوب والشرق حيث يمكن توفير ظروف مناسبة للعمل.
وأكد أن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد النمسا إذا لزم الأمر، على غرار ما حدث مع فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى الحلف، ولفت إلى أن فيينا تحتضن مقرات نحو 20 منظمة حكومية دولية، لكنها قد تفقد هذه المكانة الحيوية في حال التخلي عن حيادها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنها أبلغت القائم بالأعمال الروسي في سفارة موسكو لدى فيينا، بأن الأضرار التي لحقت بمبنى بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف نتيجة الهجمات الروسية “لا يمكن قبولها”. وشدد البيان، على ضرورة وقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية ووقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق من الخميس أن قصفاً روسياً استهدف العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة عشرات آخرين، فيما أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي المكلفة بالتوسع مارتا كوس أن مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي تضرر جراء الهجوم.



