مستشار نمساوي سابق يحذر من التحالف مع FPÖ ويطالب بتطوير سياسات الهجرة
فيينا – INFOGRAT:
دعا المستشار النمساوي السابق، فرانز فرانتسكي (SPÖ)، إلى نجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الثلاثية المقترحة بين حزب الشعب (ÖVP)، والحزب الاشتراكي (SPÖ)، وحزب النيوس (NEOS). وأشار فرانتسكي، في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية APA، إلى ضرورة التغلب على “المقاومة الداخلية” داخل الحزب الذي خسر منصب المستشارية، مستشهدًا بمعلومات من دوائر صناعة القرار، وأضاف: “آمل أن تنجح هذه الأحزاب في تشكيل حكومة مشتركة لمصلحة النظام السياسي والدولة ككل”.
تفاؤل وتحفظات
أوضح فرانتسكي أنه لا يستطيع تحديد فرص نجاح مفاوضات التحالف، مشيرًا إلى أنه يستمع إلى ما تقوله الأحزاب التي “تؤكد رغبتها وقدرتها على التوصل إلى اتفاق”. يذكر أن فرانتسكي قاد ائتلافًا كبيرًا بين حزبي الشعب والاشتراكي من عام 1986 حتى 1997.
“الحذر” من التحالف مع حزب الحرية
تحدث فرانتسكي أيضًا عن موقفه السابق الرافض للتعاون مع حزب الحرية (FPÖ)، الذي قاده حينها يورغ هايدر. في عام 1986، أنهى فرانتسكي تحالفًا بين الاشتراكيين وحزب الحرية نتيجة التغير في قيادة الحزب. إلا أنه أشار الآن إلى أن الظروف السياسية تغيرت منذ ذلك الوقت، ما يجعل “وصفة فرانتسكي” أقل صلة بالواقع الحالي.
ورداً على سؤال حول إمكانية تعاون حزبه مع حزب الحرية، قال: “ليس لي أن أقرر، ولكنني سأكون حذرًا في كل الأحوال، حتى لو كانت الظروف الحالية تختلف عن تلك التي كانت في عام 1986”. وأكد أن الحل يكمن في العمل السياسي الذي يُغني عن اللجوء إلى مثل هذه التحالفات لتأمين الأغلبية.
دعوة إلى تحديث سياسات الهجرة
وفيما يتعلق بتحديات المستقبل، شدد فرانتسكي على أهمية مواجهة التحولات الجديدة، مثل الثورة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على سوق العمل، بالإضافة إلى التغير المناخي الذي يفرض تحديات اجتماعية. وأكد على ضرورة أن تركز السياسة الاشتراكية على القضايا الاجتماعية في ظل هذه التطورات.
وفي موضوع الهجرة، أشار إلى أهمية إيجاد حلول شاملة لقضايا مثل نقص العمالة، والشيخوخة السكانية، والتعليم والتدريب، بشكل يضمن قبول هذه السياسات من قِبل المجتمع. وأكد أن الحزب الاشتراكي يعتمد حاليًا على ورقة عمل “Doskozil-Kaiser”، لكنه يرى أن هذه السياسة تحتاج إلى “صياغة أكثر دقة” لتحقيق أهدافها.
