مفاوضات الحكومة النمساوية تناقش تخفيض المساعدات الاجتماعية وتقليص الإنفاق الحكومي
فيينا – INFOGRAT:
أعلن مفاوضو الائتلاف بين حزب الشعب (ÖVP) وحزب الحرية (FPÖ) يوم الاثنين عن الخطوط العريضة الأولى لخططهم المتعلقة بالميزانية، والتي تتضمن توفير حوالي 6.4 مليار يورو في عام 2025.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من المتوقع أن يتم إلغاء العديد من الحوافز المناخية، وتعليق تحديث قيمة المساعدات الاجتماعية، بالإضافة إلى تأثير التوفير على المعاشات التقاعدية.
إجراءات التوفير
من بين الحوافز التي قد يتم إلغاؤها، إمكانية تأثر التذاكر المناخية والتسهيلات الضريبية على السيارات الكهربائية، إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يتم وقف دعم الطاقة الشمسية، وهو ما سيُوفر حوالي 300 مليون يورو هذا العام، في مجال المساعدات الاجتماعية، تُتوقع تخفيضات بقيمة 150 مليون يورو من خلال تقليص الزيادة التلقائية في المساعدات، كما يُحتمل تقليص الدخل الإضافي المسموح به للأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة.
تأثير على المعاشات التقاعدية
من المرجح أن تؤثر التوفير على المعاشات التقاعدية بشكل ملموس، وبحسب التقارير، سيتم تعليق تعزيز حسابات المعاشات التقاعدية، ما سيؤدي إلى تأثير طويل الأمد على جميع المعاشات.
إيرادات أعلى من توزيعات الأرباح الخاصة
تتوقع الحكومة زيادة الإيرادات من خلال توزيعات أرباح خاصة من شركة ÖBAG الحكومية، وكذلك زيادة في توزيعات الأرباح من ASFINAG وBIG، مع استهداف رقم مكون من ثلاثة أرقام بالملايين.
تساؤلات الخبراء
حذر بعض الخبراء من أن إمكانيات التوفير لعام 2025 قد تكون أقل من المتوقع، خاصة في المجالات التي تتطلب تغييرات قانونية، مثل المعاشات التقاعدية وتعديلات قانونية في مجال التغيرات المناخية.
تأثير إلغاء مكافأة المناخ
تمت الإشارة إلى أن إلغاء مكافأة المناخ قد يؤدي إلى تأثير سلبي أكبر على الأسر ذات الدخل المنخفض. بينما سيزيد الأفراد الأعلى دخلًا، مثل أصحاب السيارات الكبيرة والمنازل، من ضرائب CO2، فإن العبء النسبي سيكون أكبر على الفئات الأقل دخلًا.
ردود الفعل على التخفيضات المقترحة
انتقد البعض إلغاء مكافأة المناخ باعتبارها ستؤثر بشكل غير متناسب على الأسر الأكثر ضعفًا، في حين عارض آخرون هذه الإجراءات واعتبروها غير كافية.
توقعات بخصوص تشكيل الحكومة
من المتوقع أن تستمر المفاوضات لمدة قد تصل إلى شهر قبل الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة الجديدة. على الرغم من ذلك، لم يتم استبعاد التوصل إلى اتفاق في وقت أقرب، ربما بنهاية الشهر الجاري. في الوقت نفسه، ينتظر أن يتم إصدار رد رسمي من المفوضية الأوروبية بشأن خطة التوفير التي عرضها المفاوضون.
مناقشة المناصب الوزارية
من الممكن أن تتناول مناقشات الحزبين موضوع توزيع المناصب الوزارية في الأيام القادمة. من المتوقع أن يتم طرح هذا الموضوع في اجتماع موسع للقيادة العليا لحزب الحرية، والذي سيعقد في عطلة نهاية الأسبوع قبل اللقاء التقليدي السنوي للحزب في مدينة فوسيندورف في النمسا السفلى. سيتم حضور هذا الاجتماع ممثلون عن الحزب من مختلف الولايات النمساوية بالإضافة إلى القيادات العليا.



