ممرضة نمساوية في “أطباء بلا حدود” تروي الفظائع في غزة
فيينا – INFOGRAT:
منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة في حالة حرب مأساوية. وتعمل Barbara Trattnig، الممرضة الوحيدة من منظمة “أطباء بلا حدود” النمساوية في المنطقة، في ظروف صعبة وسط أزمة إنسانية خانقة أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تدير منظمة “أطباء بلا حدود” مستشفى مؤقتًا في منطقة دير البلح، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الحدود المصرية، حيث تعيش Barbara Trattnig وتقدم الرعاية الطبية وسط انعدام الأمان. صرحت Trattnig: “حتى في المنطقة الإنسانية لا نشعر بالأمان، المباني تهتز بسبب الهجمات المستمرة ليلًا ونهارًا. هناك منازل قابلة للسكن، ولكن الغالبية مدمرة بالكامل”.
نقص حاد في الإمدادات
تشهد المنطقة نقصًا شديدًا في المواد الأساسية مثل الكهرباء، الإمدادات الطبية، والغذاء، مع ارتفاع كبير في الأسعار. قالت Trattnig إن الوضع في شمال غزة أسوأ بكثير، حيث تم السماح بدخول 6% فقط من المساعدات الإنسانية خلال شهر أكتوبر. وأوضحت: “مع انخفاض درجات الحرارة، يعاني السكان من الأمراض نتيجة البرد وقلة النظافة”.
تحقيق حلم الطفولة
أمضت Barbara Trattnig شهرين في غزة، وتستعد الآن للعودة بعد عطلة قصيرة، حيث تخطط لقضاء عيد الميلاد هناك. صرحت أنها كانت تحلم منذ طفولتها بالعمل مع “أطباء بلا حدود”. وقالت: “عندما كنت في سن 13 أو 14 عامًا، كنت أرغب في أن أصبح قابلة وأعمل معهم في إفريقيا. لم أصبح قابلة بل ممرضة، وقد تحقق حلمي”. وأشارت إلى أن أسرتها قلقة، لكنها فخورة بها.
التعامل مع المشاهد الصعبة
أوضحت Trattnig أن العمل في منطقة الحرب يتطلب التركيز على الجوانب الإيجابية رغم المعاناة اليومية. وقالت: “نواجه الكثير من الإصابات، ولا يمكننا إنقاذ الجميع، لكننا نجحنا في إنقاذ البعض واستقرار حالتهم. يجب أن نركز على الخط الإيجابي وسط كل هذا الألم”.



