منى دوزدار: الجاليات العربية في النمسا بلا تأثير سياسي وغياب التنسيق يضعف حضورها مقابل تحكم المنظمات الدينية

فيينا – قالت المحامية والسياسية النمساوية من أصل فلسطيني، منى دوزدار، في حوار خاص لمجلة “رواني” النسائية، إن الجاليات العربية في النمسا لا تملك تأثيرًا فعليًا في صناعة القرار السياسي، مشيرة إلى غياب التنسيق بين المنظمات العربية وتراجع دورها بعد جائحة كورونا، مقابل صعود واضح للمنظمات الدينية التي بات لها حضور أقوى في الحياة السياسية النمساوية.

وأوضحت دوزدار في الحوار الذي أجرته الاعلامية العراقية المقيمة في فيينا سحر الأصيل، في حديثها أن النمسا تضم عدة جاليات عربية وليست جالية واحدة، كما تنتشر فيها منظمات ونوادٍ عربية متنوعة، إلا أن معظمها لا يملك صوتًا سياسيًا مؤثرًا، ولا يوجد تعاون فعلي بينها، مما يضعف قدرتها على التأثير وصنع التغيير.

دوزدار، وهي أول امرأة مسلمة من أصول عربية تتولى مناصب وزارية وبرلمانية في النمسا، كانت قد بدأت مسيرتها المهنية كمحامية، قبل أن تنتقل إلى العمل السياسي في سن مبكرة، حيث التحقت بالشبيبة الاشتراكية للحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي، وتدرجت في المناصب إلى أن أصبحت عضوًا في مجلس مدينة فيينا، ثم سكرتيرة دولة لرئيس الوزراء، وأخيرًا عضوًا في البرلمان النمساوي في فترات متعددة بين عامي 2012 و2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى