من النجارة إلى تكنولوجيا المعلومات.. فيينا تدعو الشباب للتدريب المهني بجودة عالية ومكافآت رسمية
أعلنت مدينة فيينا (Wien) عن فتح باب التقديم لفرص التدريب المهني (Lehrstellen) لديها، حيث تبدأ فترة تقديم الطلبات اعتبارًا من الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وتشدد المدينة على التنوع الكبير في المهن المتاحة للمتدربين، مشيرة إلى أن الجوائز العديدة التي حصلت عليها في مسابقات المتدربين تؤكد على الجودة العالية لبرامجها التدريبية. يأتي هذا الإعلان في ظل وضع صعب يواجه سوق التدريب المهني، حيث يقابل حوالي 5,300 باحث عن تدريب في فيينا حوالي 800 وظيفة شاغرة فقط. وتعتبر فرص التدريب في القطاع العام، مثل ما تقدمه المدينة، فرصة كبيرة للشباب في الوقت الراهن، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
يمكن للمهتمين بالتدريب المهني تقديم طلباتهم عبر الإنترنت حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول 2025. وحتى ذلك التاريخ، سيقوم قسم إدارة المتدربين بجمع الطلبات مركزيًا قبل توزيعها على مختلف الأقسام في المدينة. وتتنوع قائمة المهن التدريبية المتاحة بشكل واسع، لتشمل مجالات مثل المساعدة الإدارية (Verwaltungsassistenz)، تكنولوجيا المعلومات (Informationstechnologie)، المساعدة في التقنية الإنشائية (Bautechnische Assistenz)، تقنية المعلومات الجغرافية (Geoinformationstechnik)، الأعمال المتخصصة في البستنة (Facharbeit Gartenbau)، النجارة (Tischlerei)، الهندسة الكهربائية (Elektrotechnik)، وصولاً إلى الرسومات وتصميم المواقع الإلكترونية (Grafik und Webdesign).
ووفقًا لما صرحت به مدينة فيينا، فإن جودة التدريب المهني في فيينا تعتبر عالية، وهو ما تؤكده الجوائز الكثيرة التي حصدتها برامجها في مختلف مسابقات المتدربين. فمؤخراً، حققت المدينة انتصارات على مستوى الولاية في المسابقات المهنية في تخصصات مثل النجارة (Tischler)، تقنية بناء هياكل السيارات (Karosseriebautechniker)، بالإضافة إلى الفوز في مسابقة الشباب للخطابة (Jugendredewettbewerb).
ويواجه سوق التدريب المهني في فيينا وضعاً صعباً، حيث يوجد ما يقارب 5,300 باحث عن تدريب مقابل حوالي 800 وظيفة شاغرة فقط. وتتركز الفرص الكبيرة للحصول على تدريب مهني حالياً في قطاعات مثل التجارة، البناء، وكذلك القطاع العام، ومن ضمنه مدينة فيينا. وإلى جانب التدريب المهني الذي يتم في الشركات الخاصة، تتوفر في فيينا أيضاً إمكانية التدريب المهني متعدد الشركات (überbetriebliche Lehrausbildung)، وهو ما يعتبره الخبراء فرصة إضافية ومهمة للشباب.



