مهرجان سالزبورغ يشدد أمنه عقب احتجاج مؤيد لفلسطين على خشبة المسرح
فيينا – INFOGRAT:
شهد افتتاحية مهرجان سالزبورغ خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية عملية اقتحام احتجاجية من قبل ستة ناشطين مؤيدين لفلسطين، مما أسفر عن تبعات قانونية تشمل تحقيقات وإمكانية فتح دعوى جنائية ضدهم، وجاءت الحادثة على خشبة المسرح قرب ضيوف المهرجان، ما استدعى تشديد الإجراءات الأمنية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أعلنت شرطة مدينة سالزبورغ وإدارة مهرجان Salzburger Festspiele عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بعد عملية الاقتحام التي نُفّذت خلال حفل افتتاح المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وشملت الإجراءات زيادة أعداد عناصر الأمن وتشديد التفتيش عند مداخل الفعاليات.
وأوضحت المحامية Astrid Wagner، التي تمثل اثنين من الناشطين الستة المتورطين في الاقتحام، أن موكليها احتُجزوا من قبل الشرطة لمدة تقارب عشر ساعات بغرض التحقق من هوياتهم، وأشارت إلى أن السلطات تتهمهم بارتكاب عدة مخالفات إدارية، مع إمكانية فتح دعوى جنائية ضدهم. وأضافت Wagner: “أُبلغت من قبل النشطاء بأن هناك تحقيقًا بسبب الاشتباه بتزوير وثائق، وهو أمر لا أساس له من الصحة في رأيي، ما تم استخدامه هي بطاقات موظفين مزيفة، لكنها كُتبت بوضوح تحت اسم ‘Salzburger Speibspiele’، وهو اسم ساخر يُحاكي ‘Salzburger Festspiele’. ومن ثم فهي ليست تزويرًا، بل محاكاة ساخرة واضحة.”
وتنسب الشرطة الناشطين إلى مجموعة Letzte Generation (الجيل الأخير)، المعروفة بمواقفها المناصرة لفلسطين وكذلك باحتجاجاتها على تقاعس السياسات المناخية.
من جهتها، عقدت هيئة أمن المهرجان (Festspielkuratorium) اجتماعًا طارئًا يوم الأحد لبحث الجوانب الأمنية، وقررت فيه تشديد الإجراءات الرقابية. وستُنفذ عمليات تفتيش أكثر دقة على كافة المداخل، حيث يُطلب من الضيوف تخصيص وقت أطول لدخول قاعات العروض. كما تم تعزيز الرقابة داخل صالات العرض، وفرضت الإدارة على جميع العاملين إبراز بطاقاتهم التعريفية بشكل ظاهر طيلة فترة وجودهم في أماكن العمل.



