نجاح واسع لتجربة إنذار الوقاية المدنية في النمسا.. 99.56% من صفارات الإنذار عملت بلا أعطال
اختبرت النمسا اليوم السبت نظام الإنذار الوطني للوقاية المدنية، حيث تم بث إشارات “تحذير”، “إنذار”، و”إلغاء الإنذار” بالإضافة إلى اختبار نظام التنبيه الخلوي (AT-Alert). وقد حققت الصفارات نتائج ممتازة، إذ عمل 99.56% من أصل 8,364 صفارة إنذار دون أية مشاكل تُذكر، فيما لا يزال الوعي بمعنى هذه الإشارات بين السكان بحاجة إلى تعزيز، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
جرت اليوم السبت في جميع أنحاء النمسا تجربة الإنذار الوطني للوقاية المدنية، حيث تم إطلاق الإشارات الثلاث الرئيسية (التحذير، الإنذار، إلغاء الإنذار) في الفترة ما بين الساعة 12:00 ظهراً والساعة 12:45 ظهراً، بعد إشارة “تجربة صفارات الإنذار”. وبالتوازي، تم اختبار نظام (AT-Alert) للتنبيه عبر الهواتف المحمولة.
أكدت وزارة الداخلية النمساوية أن الغالبية العظمى من أجهزة الإنذار عملت بشكل مثالي.
نسبة نجاح تقارب 100% في الولايات الاتحادية
تهدف هذه التجربة السنوية إلى التحقق من كفاءة المرافق الفنية لنظام الإنذار والتنبيه، وتعريف السكان بالإشارات ومعانيها للاستجابة السليمة في حالات الطوارئ.
يوجد في النمسا أكثر من 8,000 صفارة إنذار تابعة لفرق الإطفاء، ويمكن تفعيلها مركزياً من المركز الاتحادي للإنذار في غرفة العمليات التابعة لوزارة الداخلية، أو من مراكز الإنذار في الولايات الاتحادية أو الأقاليم، حسب طبيعة الخطر.
تم اختبار ما مجموعه 8,364 صفارة إنذار اليوم السبت، وأظهرت النتائج، وفقاً لبيان وزارة الداخلية، أن 99.56% منها (8,327 صفارة) عملت بشكل صحيح.
سجلت ولايتا بورغنلاند و فورارلبرغ نسبة نجاح بلغت 100% دون أي أعطال. كما سجلت ولايات النمسا العليا نسبة 99.86% (عطلان)، و النمسا السفلى و تيرول 99.71% (سبعة وثلاثة أعطال على التوالي)، و سالزبورغ 99.62% (عطلان).
انخفضت نسبة النجاح قليلاً في ستيريا إلى 99.14% (أحد عشر عطلاً)، و كيرنتن 98.99% (تسعة أعطال)، و فيينا 98.33% (ثلاثة أعطال). وبلغت نسبة الأعطال الإجمالية في جميع الولايات الاتحادية 0.44% (37 صفارة)، وهي نسبة تحسن عن العام الماضي التي بلغت 0.57% (48 صفارة).
فجوة في وعي السكان بأهمية الإشارات
في الوقت الذي أثبتت فيه التجهيزات الفنية كفاءتها العالية، أشارت دراسة استقصائية حديثة أجرتها الرابطة النمساوية للوقاية المدنية (Österreichischen Zivilschutzverbands) إلى أن الوعي بمعنى إشارات صفارات الإنذار لا يزال منخفضاً بين السكان.
أفاد 43% فقط من المشاركين بأنهم قادرون على تحديد إشارة “الإنذار” بشكل تقريبي، بينما انخفضت هذه النسبة إلى 27% فقط فيما يخص إشارة “إلغاء الإنذار”. وقد كانت الفجوات المعرفية أكثر وضوحًا لدى الفئة العمرية التي تقل عن 30 عامًا.
للتذكير، نغمة مستمرة مدتها 15 ثانية تعني “تجربة صفارات الإنذار”. النغمة المستمرة لمدة ثلاث دقائق تعني “تحذير” من خطر وشيك، وفي هذه الحالة يقدم تلفزيون وإذاعة ORF المعلومات والإرشادات. أما النغمة الصاعدة والنازلة (المتموجة) لمدة دقيقة واحدة فتعني “إنذار” بوجود خطر، وتتطلب التوجه إلى أماكن أو غرف آمنة واتباع التعليمات. وأخيراً، النغمة المستمرة لمدة دقيقة واحدة تعني “إلغاء الإنذار”.
اختبار نظام (AT-Alert) والتحليل قادم قريباً
أُجريت اليوم السبت بين الساعة 12:00 ظهراً و 1:00 بعد الظهر اختبارات لنظام (AT-Alert)، وهو نظام يكمل وسائل الإنذار التقليدية ويسمح للسلطات بإرسال تحذيرات إقليمية أو وطنية مباشرة عبر مشغلي شبكات الهاتف المحمول، وذلك لحالات مثل الظواهر الجوية القاسية وحرائق الغابات.
يعتمد النظام على تقنية مستقلة تضمن تلقي الهواتف المحمولة المسجلة في المنطقة المعنية للرسائل النصية. ومن المقرر أن يتم إجراء تحليلات مفصلة لأعداد محطات الهاتف المحمول التي تم الوصول إليها خلال الأسبوع القادم.
كارنر: نظام الإنذار الفعال ضرورة في الوقت الراهن
في تعليقه على نجاح التمرين، قال وزير الداخلية غيرهارد كارنر (Gerhard Karner) من حزب (ÖVP): “تمتلك النمسا نظام إنذار وتنبيه شاملاً يتم تشغيله بالتعاون بين وزارة الداخلية والولايات الاتحادية. هذا يضع النمسا كواحدة من الدول الأوروبية القليلة التي لديها نظام إنذار وطني عبر صفارات الإنذار. وقد تم توسيع هذا النظام قبل عام تقريباً ليشمل نظام البث الخلوي (AT-Alert)“.
وأضاف كارنر: “أتوجه بالشكر لمشغلي شبكات الهاتف المحمول النمساوية على تعاونهم الجيد في تشغيل هذا النظام. خاصة في أوقات التحديات الجيوسياسية الكبرى، يُعد وجود نظام إنذار وتنبيه فعال ضرورة مُلحة وعلامة على تحمل المسؤولية تجاه شعب بلادنا”.



