نيابة عن أوروبا.. وزيرا الخارجية الألمانية والفرنسي تبحثان مستقبل العلاقات مع سوريا في دمشق
فيينا – INFOGRAT:
وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان-نويل بارو إلى العاصمة السورية دمشق للقاء القيادة الجديدة في سوريا، وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ذلك اليوم في بيان رسمي.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في تصريح لها قبيل مغادرتها إلى دمشق، أعربت بيربوك عن رغبة ألمانيا في مساعدة سوريا على تحقيق “انتقال سلمي شامل للسلطة، ومصالحة مجتمعية، وإعادة الإعمار”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية.

زيارة إلى سجن صيدنايا
بدأت الزيارة بزيارة بيربوك وبارو إلى سجن صيدنايا قرب دمشق، برفقة ممثلين عن منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”. وقام المسؤولان بجولة داخل السجن الذي شهد على مدى السنوات الماضية عمليات تعذيب مروعة، حيث استعرضا الزنازين تحت الأرض والمعتقلات التي قُتل فيها العديد من السجناء تحت التعذيب.
بيربوك تشكر الخوذ البيضاء وتنتقد النظام السوري
في تصريح لها بعد زيارة السجن، توجهت بيربوك بالشكر إلى الخوذ البيضاء قائلة: “عندما نرى اليوم ما مر به الناس في هذا الجحيم، يصبح واضحًا أهمية عملكم”. وأكدت على ضرورة الاستماع إلى أصوات السوريين الأحرار الذين كشفوا “وحشية نظام الأسد الذي استخدم أساليب تعذيب تفوق التصور”.
كما شددت بيربوك على أهمية مساعدة المجتمع الدولي في تحقيق العدالة للضحايا الذين عانوا في هذا السجن.
شروط لإعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
أكدت بيربوك في تصريحاتها أن إعادة بناء العلاقات السياسية بين سوريا وأوروبا، وبين سوريا وألمانيا، “ممكنة”، لكنها ربطت ذلك بتحقيق شروط محددة. وقالت إن الزيارة تأتي نيابة عن الاتحاد الأوروبي برسالة “تجمع بين اليد الممدودة وتوقعات واضحة من القيادة الجديدة”.
وأضافت أن هذا الانطلاق الجديد يستدعي ضمان مكان لجميع السوريين والسوريات في العملية السياسية، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية، مع توفير الحقوق والحماية. كما شددت على أهمية معالجة الماضي لضمان نجاح العملية السياسية.



