هارنونکورت يعلن استقالته من منصبه في قطاع الصحة بالنمسا العليا بعد مسيرة 30 عاما
فيينا – INFOGRAT:
أعلن هارنونکورت، الذي قضى أكثر من 30 عاما في قطاع الصحة، منها 15 عاما في مناصب قيادية، عن قراره بتقديم استقالته من منصبه. جاء هذا القرار بعد مناقشات وتقارير على مدى الأيام والأسابيع والأشهر الماضية، تركت “أسئلة عميقة وآثارا عليه”، مما دفعه لاتخاذ قرارات بشأن مستقبله المهني، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وأوضح هارنونکورت أنه سيظل في منصبه حتى يتم ضمان انتقال منظم للمسؤوليات إلى خليفة له. وأشار إلى أنه يتحمل المسؤولية عن الوضع الحالي، قائلا: “إذا كانت المنظمة وقيادتها تقف الآن تحت انتقادات شديدة، وإذا كان العمل المثمر والمنتج – بما في ذلك بسبب المناقشات التي أعتبرها مبالغا فيها – بالكاد أصبح ممكنا، فمن الضروري تحمل المسؤولية عن ذلك – وهو ما أقوم به هنا”.
لهذا السبب، طلب هارنونکورت من نائبة حاكم ولاية النمسا العليا Christine Haberlander (من حزب الشعب النمساوي ÖVP) إنهاء عقده بشكل مبكر. وأضاف هارنونکورت: “من الواضح أنني لم أنجح، أو لم أنجح بما فيه الكفاية، في وضع الأسس داخل المنظمة، سواء في المستشفيات الإقليمية أو في مستشفى جامعة كيبلر، بحيث تكون الظروف الصعبة لمرضانا وموظفينا أقل تأثرا قدر الإمكان”.
وفي سياق متصل، سيتم خلال اجتماعات استثنائية لمجلس الرقابة في “صحة القابضة” ومستشفى كيبلر، يوم الاثنين، معالجة قضية وفاة سيدة من منطقة “مولفيرتل” دون إجراء عملية جراحية عاجلة. وقد طالب مجلس الرقابة في “صحة القابضة” بتقرير من مستشفى كيبلر حول هذه القضية. كما سيتم مناقشة إلغاء ما يصل إلى 900 عملية جراحية حتى شهر أبريل.
وقد بدأ هارنونکورت بيانه بالتأكيد على قناعته الراسخة بأن “الموظفين المتفانين، ذوي الكفاءة العالية، والمتعاطفين يقومون يوميا بتشخيص وعلاج ورعاية ومرافقة المرضى بأعلى درجات المهنية والتعاطف في المستشفيات والمؤسسات”. وأكد على ضرورة البحث الدائم عن فرص التحسين وإمكانياتها، وطرح الأسئلة النقدية، ولكن “دون التشكيك في النظام بأكمله (وبالتالي في موظفينا)”.
يذكر أن هارنونکورت عمل لأكثر من 30 عاما في قطاع الصحة، منها 15 عاما في مناصب قيادية. وخلال فترة عمله، تم دمج مستشفى جامعة لينز السابق مع “gespag”.
