“هذا يشفي ألمي وأريد المزيد”.. السجن 4 أشهر لمؤثر عراقي بعد تأييده لهجوم مدرسة غراتس الذي أودت بحياة عدة أشخاص

فييناINFOGRAT:

قضت محكمة ولاية كلاغنفورت يوم الجمعة الماضي بسجن لمدة 14 شهرًا، منها 10 أشهر مع وقف التنفيذ، على رجل عراقي يبلغ من العمر 55 عامًا بتهمة تأييد فعل إجرامي. وكان الرجل، وهو مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي ولديه ملايين المتابعين، قد أيّد في مقطعي فيديو هجوماً مسلحاً وقع في مدرسة بمدينة غراتس. وجاء حكم المحكمة بعد أن اعتبر الرجل أن هذا الهجوم “يشفي ألمه” ويعبر عن غضبه من السلطات النمساوية. وقد أصبح الحكم نهائياً بعد تنازل المدعي العام والمحامي عن حقهما في الاستئناف، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ويعود سبب غضب المدان، الذي يقيم في النمسا منذ عام 2015 وحصل على صفة اللجوء قبل ثلاث سنوات، إلى مواجهته مشاكل مع السلطات، حيث رغب في تغيير اسمه لكنه لم يتمكن من ذلك، كما منع من زيارة شقيقه في مناسبة أخرى. وأشار المدعي العام، Markus Kitz، إلى أن المتهم سجل أحد مقاطع الفيديو في غراتس، حيث قال لمتابعيه في جميع أنحاء العالم: “هذه هي الولاية التي حدث فيها هجوم المذبحة، وهذا يشفي ألمي”. أما في الفيديو الثاني، فوصف الهجوم بأنه “قوي” وذكر أنه “يريد أن يرى المزيد”. وخلال استجواب الشرطة، قال إنه لا يبالي بمقتل العديد من الأشخاص، وإنه يسعد عندما تحدث مثل هذه الأمور لأن الجميع ضده وضد شقيقه.

وأوضح المتهم أمام المحكمة، عبر مترجم، أنه لم يكن يعلم أن تصريحاته في مقاطع الفيديو تعد انتهاكاً للقانون الجنائي، وعبر عن أسفه لما فعله. وعلى الرغم من اعترافه، أكد المدعي العام، Markus Kitz، أنه لا يثق في اعتذاره، مشيراً إلى أن المتهم يسعى فقط لزيادة عدد متابعيه “حتى لو كان ذلك على جثث الآخرين”. وأشار محامي الدفاع، Philipp Tschernitz، إلى العقبات التي يواجهها موكله، مثل عدم الاعتراف برخصة قيادته ومشاكل تغيير اسمه، بالإضافة إلى حرمانه من رؤية شقيقه لمدة ست سنوات، نافياً أن يكون موكله من النوع الذي يمجد أعمال العنف.

وخلال جلسة النطق بالحكم، قالت القاضية، Claudia Bandion-Ortner، إن “اعترافاً معيناً موجود، حتى لو لم يكن صادقاً من القلب”، مشيرة إلى أن للمتهم سجلاً إجرامياً سابقاً يتضمن “تهديداً خطيراً” لموظف عمومي. وبررت القاضية الحكم الصارم قائلة: “لقد أثر هجوم غراتس على النمسا بشكل عميق، وقد فقد الكثير من الشباب حياتهم. الموافقة على شيء من هذا القبيل هو أمر مشين للغاية. أنت تتحمل مسؤولية كبيرة ولديك ملايين المتابعين. هذا يمكن أن يؤثر على الناس ويدفعهم للتفكير في ارتكاب مثل هذه الهجمات. الإنترنت ليس مكاناً خالياً من القانون!”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى