هل يعود كورتز؟ التنافس على قيادة حزب الشعب النمساوي بعد احتمال فشل المفاوضات الحكومية
فيينا – INFOGRAT:
لم تقتصر أزمة المفاوضات الحكومية على الوصول إلى طريق مسدود، بل باتت وضعية المستشار الفيدرالي كارل نيهامر أيضًا على المحك. فقد أصبح واضحًا مساء السبت أن فشل المحادثات مع حزب الاتحاد الاشتراكي النمساوي (SPÖ) قد يضعف موقع نيهامر.
وبحسب ما ورد في صحيفة “Heute”، من المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي لحزب الشعب النمساوي يوم الأحد في الساعة العاشرة صباحًا، حيث سيحضره ممثلون عن الولايات النمساوية، بما في ذلك رؤساء الولايات الأقوياء مثل ماركوس فالنر، أنطون ماتل، توماس ستيلزر، يوهانا ميكل-لايتنر، وولفريد هاسلاوير.
ويهدف الاجتماع إلى التشاور حول الخطوات المقبلة في ظل الفشل الواضح للمفاوضات الحكومية. هناك من يرى أن نيهامر لن يتمكن من البقاء في منصبه إذا فشلت المفاوضات، كما أن فقدان الدعم من الولايات سيؤدي إلى ضرورة تنحيه. في هذا السياق، صرح أحد المصادر المقربة من الحزب: “الجميع ممتن له على خدماته للحزب، ولكن إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة، فسيكون من الصعب الحفاظ عليه في القيادة”.
في مواجهة هذه الأزمة، بدأ تداول أسماء مرشحين محتملين لخلافة نيهامر في منصب رئيس الحزب. في الآونة الأخيرة، أصبحت الأسماء التي تم تداولها تشمل الوزيرة السابقة للدستور كارولين إيدشتادلر، وأمين عام غرفة التجارة النمساوية وولفغانغ هاتمانسدورفر، كما أنه لا يمكن استبعاد عودة السياسي السابق سيباستيان كورتز إلى قيادة الحزب، وقال أحد كبار المسؤولين في الحزب: “إذا تم إجراء انتخابات جديدة، يجب النظر في من هو الأنسب لمنافسة هيربرت كيكل”.
أما بالنسبة للمفاوضات الحكومية، فقد استمرت بين حزبي الشعب النمساوي والحزب الاشتراكي يوم السبت، رغم الأجواء المشحونة التي سادت هذه المحادثات، ووفقًا لصحيفة “Heute”، تمسك حزب الاتحاد الاشتراكي بمطلب فرض ضرائب جديدة، مثل ضريبة الإرث، وهو ما اعتبره حزب الشعب النمساوي بمثابة عائق أمام التوصل إلى اتفاق.
وكان الحزب الاشتراكي في ولاية بورغنلاند قد أعلن صباح السبت عن معارضته لاستمرار المفاوضات مع حزب الشعب النمساوي، حيث طالب الرئيس الفيدرالي بالتدخل واتخاذ قرار حاسم بشأن الوضع الحالي.



