واشنطن تشكر النمسا على إعادة مواطنيها من مخيم روج في شمال شرق سوريا
فيينا – INFOGRAT:
أعربت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، عن شكرها للنمسا على تعاونها في إعادة عدد من مواطنيها المحتجزين في مخيم روج شمال شرق سوريا، كما وجهت الشكر إلى السلطات المحلية في المنطقة لتسهيل هذه الجهود.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان رسمي- بأن النمسا أعادت، بمساعدة الولايات المتحدة، امرأتين وثلاثة أطفال من المخيم يوم السبت الماضي.
وأشار البيان إلى أن ما يقرب من 23 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، معظمهم أطفال دون سن 12 عامًا، لا يزالون في مخيمي “الهول” و”روج” شمال شرق سوريا، ومن بين هؤلاء، يوجد حوالي 3,800 مواطن أوروبي من أكثر من 35 دولة مختلفة.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن إعادة المواطنين إلى بلدانهم الأصلية هو الحل الوحيد المستدام للتحديات الأمنية والإنسانية التي تفرضها هذه المخيمات ومراكز الاحتجاز في المنطقة، كما شدد البيان على أن إعادة التأهيل والدمج في المجتمعات الأصلية يساهم في تقليل مخاطر عودة ظهور تنظيم داعش.
مخيمات الهول وروج.. معضلة أمنية وإنسانية مستمرة
يُعد مخيمي “الهول” و”روج” شمال شرقي سوريا من أبرز القضايا الإنسانية والأمنية الدولية، حيث يضمان أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال، معظمهم من عائلات مقاتلي تنظيم داعش. ورغم أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تشرف على إدارة المخيمات، فإنها تواجه تحديات تفوق قدراتها، خاصة مع استمرار التهديدات الأمنية من خلايا التنظيم الإرهابي.ويعتبر مخيم الهول أكبر المخيمات في سوريا، ويرتبط بإيواء أفراد وعائلات تنظيم داعش، إذ يشكل العراقيون الغالبية العظمى من سكانه، بعد أن فروا من محافظتي نينوى والأنبار خلال الحرب ضد التنظيم عام 2017. إلا أن تاريخ المخيم يعود إلى فترة أبعد، إذ تم إنشاؤه عام 1991 لإيواء اللاجئين العراقيين الفارين من حرب الخليج الثانية، وكان يخضع لإدارة السلطات السورية بطلب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.



