وزيرة الخارجية النمساوية: القيادة السورية الجديدة مطالبة بإشراك جميع الفئات في العملية السياسية
فيينا – INFOGRAT:
شاركت وزيرة الخارجية بياته ماينل-رايسينغر اليوم في أول اجتماع لها في مجلس الشؤون الخارجية (RAB) في بروكسل، حيث ركزت المشاورات على دعم أوكرانيا، والعلاقات عبر الأطلسي، والتطورات الأخيرة في سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت ماينل-رايسينغر على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي المتواصل لأوكرانيا حتى يتم التوصل إلى سلام عادل وشامل ومستدام، مشددة على أن الأمر لا يتعلق فقط بمصلحة أوكرانيا، بل أيضًا بأمن وحرية أوروبا نفسها، وأشارت إلى أن التطورات في جدة الأسبوع الماضي أظهرت استعداد أوكرانيا للسلام، بينما يقع العبء الآن على بوتين لإنهاء حربه الهجومية.
كما ناقش المجلس العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية. وشددت وزيرة الخارجية النمساوية على أن الولايات المتحدة تظل شريكًا لا غنى عنه لأوروبا، لكنها أكدت في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز استقلالية أوروبا، لا سيما في مجالي الأمن والدفاع.
وفيما يخص الوضع في سوريا، شددت ماينل-رايسينغر على ضرورة إجراء تحقيق شامل في تصاعد العنف الذي شهدته المناطق الساحلية في مارس الماضي. كما طالبت القيادة السورية الجديدة بإشراك جميع الفئات السكانية في عملية الانتقال السياسي.
وأكدت أن الهدف الأساسي لا يزال توفير آفاق جديدة للسكان المدنيين السوريين، بحيث تصبح عودة اللاجئين ممكنة بشكل مستدام، ومن هذا المنطلق، شددت على ضرورة إعادة بناء سوريا وإيجاد آفاق اقتصادية لسكانها، وفي هذا السياق، أعلنت النمسا خلال مشاركتها في المؤتمر التاسع حول سوريا في بروكسل عن مساهمة مالية قدرها 19.3 مليون يورو كمساعدات إنسانية، وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها النمسا لسوريا ودول الجوار في عام 2024 إلى أكثر من 30 مليون يورو.
كما استغلت ماينل-رايسينغر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على أهمية استقرار دول الجوار، داعية إلى تسريع اندماج دول غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي.
وقالت:
“التظاهرات في بلغراد والأحداث في البوسنة والهرسك تؤكد بوضوح أنه لا ينبغي لنا كاتحاد أوروبي أن نغفل عن غرب البلقان. من المهم أن نواصل دعم هذه الدول في طريقها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حتى لا نترك فراغًا سياسيًا قد تستغله جهات أخرى.”
كما دعت إلى تكثيف التواصل المنتظم بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان لتعزيز الاستقرار في المنطقة.



