وزيرة الدفاع: النمسا “على الطريق الصحيح” لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة وتطلب 4 مليار يورو لـ “الدرع الجوي”

فييناINFOGRAT:

أكدت وزيرة الدفاع النمساوية Klaudia Tanner (حزب الشعب النمساوي – ÖVP)، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، أن النمسا “على طريق جيد جداً” في مواجهة تهديد الطائرات المسيرة (الدرونز)، لكنها شددت على أن هناك “طريقاً” لا يزال يجب قطعه. جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج “Pressestunde” على قناة ORF، حيث دعت الوزيرة إلى ضرورة المشروع الأوروبي المشترك للدفاع الجوي “Sky Shield”، مشيرة إلى أن الجيش الاتحادي قد تعامل مع هذه المشكلة مبكراً وبدأ في عمليات الشراء اللازمة. وأوضحت Tanner أن النمسا بحاجة إلى ميزانية استثنائية بقيمة أربعة مليارات يورو تقريباً لتمويل نظام دفاع صاروخي بعيد المدى، حيث تقتصر خطة التطوير الحالية على الأنظمة قصيرة ومتوسطة المدى، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ثقة في التمويل والإعجاب الأوروبي بالخدمة العسكرية الإلزامية

أعربت الوزيرة Tanner عن ثقتها في أن الحكومة والشعب يدركان ضرورة التمويل اللازم لجميع المشتريات الضرورية، مشيرة إلى أنها تتبادل وجهات النظر بشكل جيد مع وزير المالية Markus Marterbauer (الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي – SPÖ) في هذا الصدد. وأكدت الوزيرة على أنها مقتنعة بأن مسألة استبدال طائرات “Eurofighter”، التي لم تُدرج بعد في الميزانية، سيتم حسمها خلال هذه الفترة التشريعية، على أقصى تقدير في عام 2028 من خلال قرار بشأن نوع الطائرة البديلة.

وعلى صعيد الخدمة العسكرية، قالت وزيرة الدفاع إن زملاءها الأوروبيين “يحسدونها” على الخدمة العسكرية الإلزامية في النمسا. وامتنعت عن التعليق على ما إذا كان ينبغي تمديد مدة الخدمة الإلزامية. وفي الوقت ذاته، أشارت إلى تحقيق نجاحات في “الحملة البشرية” للجيش الاتحادي، مؤكدة أن الأمور تسير على “طريق جيد جداً” أيضاً في هذا المجال، واستبعدت إرسال المجندين الإلزاميين إلى حرب.

النمسا “بعيدة عن أن تكون غير متضامنة”

رفضت الوزيرة Tanner الاتهامات التي تشير إلى أن النمسا “تتجنب المسؤولية” في هيكل الأمن الأوروبي بسبب حيادها، مشيرة إلى مساهمة النمسا في بعثات حفظ السلام في الخارج. وشددت على أن النمسا “بعيدة كل البعد عن أن تكون غير متضامنة” في حرب أوكرانيا، وأنها تدعم أوكرانيا مالياً وإنسانياً وطبياً.

تانيَر تدافع عن انتقادها للقضاء

دفاعاً عن انتقادها الحاد للحكم غير النهائي الذي قضى بتبرئة المتهمين في قضية أعمال جنسية قام بها عدد من المراهقين مع فتاة كانت تبلغ من العمر اثني عشر عاماً آنذاك، قالت Tanner إنه يجب أن يكون ممكناً للسياسي أيضاً أن ينتقد مثل هذا الحكم.

كما أعربت الوزيرة عن “صدمتها” من ممارسة تدريبات على الأسلحة نصف الآلية بمشاركة ضابط رفيع المستوى في الجيش الاتحادي في Vorchdorf، مؤكدة أن وزارتها لديها “عدم تسامح مطلق” تجاه مثل هذه الممارسات.

وفيما يتعلق بحياتها المهنية، أكدت الوزيرة أن منصب وزيرة الدفاع هو “وظيفة أحلامها”، وأنه ليس لديها أي طموحات لخلافة حاكمة مقاطعة النمسا السفلى Johanna Mikl-Leitner (ÖVP).

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى