وزيرة العدل النمساوية تعيد زوجتي داعش إلى فيينا آخر المعتقلات في سوريا
فيينا – INFOGRAT:
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قررت وزيرة العدل النمساوية ألمى زاديتش، قبل أيام قليلة من مغادرتها منصبها، إعادة امرأتين نمساويتين يُطلق عليهما “زوجات داعش” وأطفالهما إلى النمسا، ومن المتوقع أن تصل الطائرة التي تقلهما إلى مطار فيينا على متن رحلة قادمة من العراق مساء السبت في تمام الساعة 18:50.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، قبل يومين فقط من خروجها من الحكومة، وبعد حضورها حفل “أوبر بال” في فيينا، أصدرت زاديتش هذا القرار، الذي وصفه البعض بأنه “هدية وداع غير مرحب بها” وأكدت وزارة الخارجية النمساوية صحة المعلومات، مشيرة إلى أن السلطات القضائية هي المسؤولة الآن عن التعامل مع العائدتين.
من هما “زوجتا داعش” العائدتان؟
إحدى المرأتين العائدتين هي النمساوية ماريا غ.، المنحدرة من سالزبورغ، والتي سافرت إلى سوريا عام 2014 وانضمت إلى تنظيم داعش، وخلال فترة وجودها هناك، أنجبت طفلين.
وكانت المحكمة الإدارية الفيدرالية النمساوية قد قضت في خريف عام 2024 بأن ماريا غ. وأطفالها يجب إعادتهم إلى النمسا، مستندة إلى مبدأ “حماية مصلحة الأطفال” ومع ذلك، أثار الحكم تساؤلات حول مدى تناقضه مع واقع نشأة هؤلاء الأطفال في بيئة إرهابية.
ماريا غ. لن تُعتقل فور عودتها
بحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة Heute، فإن ماريا غ. لن يتم القبض عليها فور وصولها إلى النمسا، بل سيتم اصطحابها مباشرة إلى عائلتها في سالزبورغ، وهو ما اعتبره البعض قرارًا صادمًا نظرًا لخلفيتها المتطرفة، وفي المقابل، من المتوقع أن يتم اعتقال المرأة الثانية التي لم يُكشف عن اسمها بعد وصولها.
تكلفة العودة على عاتق العائدات
أوضحت وزارة الخارجية النمساوية أن تكلفة إعادة المرأتين سيتم تحميلها لهما، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لأوامر قضائية، وليست مبادرة سياسية، كما أكدت الوزارة أنه لم يعد هناك أي نمساويين محتجزين في المخيمات السورية بعد هذه العملية.



