وزيرة خارجية النمسا: الانخراط في سياسة الدفاع الأوروبية لا يتناقض مع الحياد.. و”الحياد لا يحمي”

صرّحت بيآتا ماينل رايزنر، وزيرة خارجية النمسا، أن المبادرة التي أطلقتها المفوضية الأوروبية لدفع الدول الأعضاء إلى زيادة استثماراتها في المجال الدفاعي، لا تستهدف التسلح بغرض خوض الحروب، بل تهدف إلى حماية الذات وتعزيز الأمن الأوروبي المشترك.

وفي معرض حديثها عن سياسة الحياد النمساوية، شددت الوزيرة على أن النمسا تُعد عضوًا كاملًا في السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، وتُعتبر شريكًا موثوقًا في المسار نحو إقامة اتحاد دفاعي أوروبي، مؤكدة: “النمسا مستعدة للمساهمة في حال وقوع هجوم على أراضي الاتحاد الأوروبي.”

وأكدت ماينل رايزنر على التزام النمسا بمبدأ الدعم المتبادل بين الدول الأعضاء، والمشاركة الفعلية في تقديم المساعدة عند تعرض أي دولة عضو لهجوم مسلح، مشيرة إلى أن هذا الالتزام ينبع من واجب التضامن الأوروبي.وفي تعليقها على تطورات سياسة الحياد التي تنتهجها بلادها، قالت الوزيرة إن الفهم التقليدي للحياد النمساوي قد تغيّر بشكل جوهري منذ انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الحياد لم يعد كافيًا في ظل التهديدات المتزايدة للأمن الأوروبي، وأضافت بوضوح: “الحياد لا يحمي”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى