وزير الخارجية النمساوي ينتقد رد الفعل الأوروبي على تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا

انتقد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء في البرلمان، رد الفعل الأوروبي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن أوروبا تنشغل بالشكوى والوعظ الأخلاقي بدلاً من اتخاذ خطوات عملية.

وقال شالينبرغ: “أفهم أن هناك قدرًا كبيرًا من عدم اليقين حاليًا، إذ يبدو أن تصريحات جديدة تصدر يوميًا من البيت الأبيض”، مضيفًا: “أحيانًا أشعر بأن الرئيس الأمريكي يلقي حجرًا في البركة كل يوم ليرى كيف سنرد، وماذا نفعل نحن الأوروبيون؟ نختنق من كل تغريدة وكل تصريح، وننزعج أخلاقيًا”.

وأشار الوزير إلى أن أوروبا غالبًا ما تنشغل بردود الفعل العاطفية، متجاهلةً حقيقة أنها تقدم دعمًا أكبر بكثير لأوكرانيا مقارنةً بالولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالحل السياسي للصراع الأوكراني، شدد شالينبرغ على أن التسوية يجب أن تتم عبر المفاوضات، مؤكدًا: “هناك شرط واضح تمامًا: لا مفاوضات حول أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا مفاوضات حول الأمن الأوروبي دون مشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نحن”.

تحركات دبلوماسية بين واشنطن وموسكو

في سياق متصل، أعرب أحد مستشاري ترامب لشؤون أوكرانيا عن “ثقة مطلقة” في إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لإنهاء الصراع الأوكراني في وقت قصير.

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت، في 18 فبراير الجاري، محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين روس وأمريكيين، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانبين توصلا إلى اتفاق على تهيئة الظروف لتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك.

واتفق الطرفان، وفقًا للافروف، على إزالة القيود المفروضة على عمل السفارات والمؤسسات الأخرى، وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى للإسراع في إيجاد حل للأزمة الأوكرانية. كما أكد أن واشنطن بدأت تفهم موقف موسكو بشكل أفضل بعد المحادثات.

مواقف متباينة بشأن التسوية

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن أي تسوية للصراع الأوكراني يجب أن تحقق سلامًا طويل الأمد، وليس مجرد هدنة قصيرة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح من أجل استئناف القتال لاحقًا.

من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع، لكنه لم يحدد الشروط التي قد تتضمنها التسوية المحتملة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى