وزير الداخلية النمساوي: الاتفاق مع سوريا على خطوات تنفيذية لتدريب الأمن وإعادة المهاجرين
فيينا – INFOGRAT:
وصلَ وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر (ÖVP)، برفقة نظيرته الألمانية نانسي فيزر (SPD)، اليوم إلى سوريا في زيارة غير معلنة، حيث التقيا وزير الداخلية السوري أنس خطّاب Anas Chattab.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جرى اللقاء في سوريا، وركّز على مناقشة الوضع الأمني في البلاد، ومكافحة الإرهاب، إضافةً إلى قضايا العودة الطوعية والترحيل القسري للمجرمين والأشخاص المصنّفين خطيرين إلى سوريا، وذلك وفق ما أفاد به متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأنباء النمساوية APA.
كارنر: “تم الاتفاق على خطوات تنفيذية”
أوضح كارنر عقب الاجتماع قائلاً وهو أول وزير من النمسا يزور دمشق منذ 15 عاماً: “كان لقاءً مكثفاً وطويلاً أكثر مما كان متوقعاً”. وأشار إلى أن وزير الداخلية السوري وصف الوضع في سوريا بأنه صعب، لكنه مستقر أكثر مما يبدو عليه من الخارج. ولفت كارنر إلى ضرورة إعادة هيكلة الجهاز الأمني في سوريا بحيث يتمكن من حماية المواطنين والمواطنات بشكل فعّال.
وأكد كارنر أن الهدف الرئيسي للحكومة السورية يتمثل في الحفاظ على وحدة الدولة، وإشراك جميع المكونات السكانية، بالإضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية للبلاد.
وأضاف كارنر: “استطعنا الاتفاق على خطوات تنفيذية ملموسة فيما يتعلق بتدريب قوات الأمن وقضايا العودة والترحيل”. وفيما يخص العودة، تعهّد الوزير السوري خطّاب بالتعاون، ومن المقرر أن تستمر المحادثات على المستوى التقني خلال الفترة المقبلة.
وقال خطاب عقب المحادثات: “ناقشنا قضايا الطاقة وكيفية تهيئة بيئة للاستثمار” وإيجاد فرص عمل “لأن ذلك سيشجع السوريين الذين غادروا البلاد خلال الحرب على العودة على نطاق أوسع”.
وأشار الوزير السوري أيضا إلى الاستعداد لإصدار جوازات السفر والوثائق، وهو ما اعتبرته فيزر “خطوة إلى الأمام” فيما يتعلق بـ”عمليات الترحيل إلى سوريا”.
فيزر: “ناقشنا آفاق العودة”
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن ألمانيا استقبلت، خلال سنوات الحرب الأهلية، نحو نصف مليون سوري وسورية، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية الألمانية. وأضافت أن أولئك الذين وجدوا عملاً وتمكنوا من بناء حياة جديدة لهم في ألمانيا يجب أن يُسمح لهم بالبقاء.
في المقابل، أكدت فيزر أن الآخرين سيعودون إلى وطنهم “عندما تصبح آمال السلام حقيقة”، مشددة في ذات السياق على أهمية التشاور مع الحكومة الانتقالية السورية حول مسائل الأمن، والاستقرار، وآفاق العودة. وختمت فيزر بقولها: “أولويتنا القصوى هي ترحيل المجرمين والإسلاميين بأسرع ما يمكن”.



