وفاة مجند نمساوي شاب بعد تدهور حالته الصحية بسبب التهاب السحايا

توفي مجند نمساوي يبلغ من العمر 21 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث كان يعاني من حمى شديدة وتم علاجه الأسبوع الماضي في مستشفى Landstraße في فيينا، وأُثيرت شكوك حول إصابته بالتهاب السحايا (المعروف طبيًا باسم مينينجيتيس – Meningitis)، قبل أن تأتي الأنباء المحزنة يوم الاثنين بأنه لم يتمكن من النجاة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في البداية، طرأ تحسن طفيف على حالته، لكن سرعان ما ساء وضعه الصحي بشكل مفاجئ وسريع، مما استدعى تدخل الطوارئ الطبية، وتم نقله يوم الثلاثاء إلى مستشفى فلوريدسدورف (Floridsdorf) وهو في حالة غيبوبة، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى Landstraße لمواصلة العلاج.

إعلان وفاته ووقف أجهزة الإنعاش

أكدت الفحوصات الطبية أنه كان مصابًا بالتهاب السحايا الناجم عن بكتيريا المكورات السحائية (Meningokokken)، وهو نوع خطير من العدوى. وقد أُعلن عن وفاته دماغيًا في نهاية الأسبوع الماضي، ليتم بعدها إيقاف أجهزة الإنعاش وإنهاء محاولات إبقائه على قيد الحياة.

كان يستعد لمرحلة جديدة في خدمته العسكرية

كان المجند قد أكمل تدريبه الأساسي في الجيش النمساوي، وحصل مؤخرًا على زِيه العسكري الجديد وتجهيزاته، وكان من المقرر أن يبدأ تدريبات الاستعراض العسكري، وقد التحق بالخدمة في 7 يناير ضمن وحدة الحرس، ووفقًا للتقارير، لم يستفد من عرض التطعيمات والتطعيمات المعززة، التي تشمل أيضًا اللقاح ضد التهاب السحايا بالمكورات السحائية.

لا حالات إصابة أخرى في الجيش

أكدت مصادر عسكرية أنه لم يتم تسجيل أي حالات أخرى من التهاب السحايا بين صفوف الجيش النمساوي خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن العدوى ربما لم تحدث داخل الجيش، بل جاءت من مصدر خارجي. ووفقًا للمصادر نفسها، لم يتم تسجيل إصابات مماثلة بالمرض في الجيش منذ عدة سنوات.

التهاب السحايا هو التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، وقد يكون فيروسيًا (أخف) أو بكتيريًا (أخطر وقد يكون قاتلًا). تشمل الأعراض الحمى، الصداع، تيبس الرقبة، والغثيان، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو مشاركة الأدوات الشخصية. يمكن الوقاية منه بالتطعيم، ويُعالج البكتيري بالمضادات الحيوية الفورية، بينما الفيروسي يُشفى غالبًا تلقائيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى