وكالة AFP-Faktencheck تدعو إلى الحذر من الأخبار المزيفة مع اقتراب انتخابات فيينا
فيينا – INFOGRAT:
حذّر وكالة AFP-Faktencheck من تزايد انتشار الأخبار الزائفة على الإنترنت مع اقتراب انتخابات فيينا، مشيرًا إلى أن المعلومات المضللة قد تؤثر على قرارات الناخبين وتشكل خطرًا على العملية الديمقراطية. وأكد التقرير أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الانتخابات الدولية مثل انتخابات الاتحاد الأوروبي أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بل تمت ملاحظتها أيضًا خلال الانتخابات البرلمانية النمساوية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت Katharina Zwins، من فريق AFP-Faktencheck، أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في نشر الأخبار الكاذبة بسرعة كبيرة، مما قد يؤدي إلى تضليل الناخبين والتأثير على نتائج الانتخابات، وذكرت أن المعلومات المزيفة غالبًا ما تستهدف القضايا العاطفية مثل الهجرة، المناخ، والعدالة الاجتماعية، حيث يسهل تحريفها لتحقيق أهداف سياسية.
أمثلة على الأخبار الزائفة في فيينا
أشارت Zwins إلى حادثة انتشار صورة لسيارة Tesla في فيينا مرسوم عليها صليب معقوف، حيث تم ربطها بالأحداث السياسية في الولايات المتحدة، تحديدًا خلال تنصيب الرئيس الأمريكي Donald Trump في 20 يناير 2025، وبعد التحقق، تبيّن أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الجارية.
كما ذكرت مثالًا آخر من الحملة الانتخابية للاتحاد الأوروبي، حيث تم تداول صورة لمجموعة من اللاجئين بزعم أنها دليل على موجة هجرة جديدة إلى النمسا، في حين أن الصورة كانت من سياق مختلف تمامًا.
من الأكثر عرضة لتأثير الأخبار الزائفة؟
أكد التقرير أن الفئات الأكثر عرضة للأخبار الكاذبة تشمل كبار السن، الذين ينشطون بشكل أكبر على منصات مثل Facebook، حيث يميلون إلى مشاركة المحتوى دون التحقق من صحته، كما أن الشباب، خاصة الناخبين لأول مرة، قد يكونون عرضة للتأثير من خلال المحتوى العاطفي الذي يُنشر بكثافة على منصات مثل TikTok.
دعوة إلى التحقق من الأخبار قبل مشاركتها
حثت Zwins الجمهور على التعامل بحذر مع المعلومات المنتشرة خلال فترة الانتخابات، والتأكد من مصادرها قبل مشاركتها. كما شددت على ضرورة التفكير النقدي عند مواجهة محتوى مبالغ فيه أو مثير للعواطف، لأنه غالبًا ما يكون مضللًا ويساهم في تشويه النقاش السياسي.



