أطباء الرئة في النمسا يطالبون ببرنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة لإنقاذ الأرواح

فييناINFOGRAT:

لا يزال سرطان الرئة أحد أخطر أنواع السرطانات في النمسا والعالم، ويرجع ذلك في الغالب إلى تشخيصه المتأخر، ولهذا السبب، يطالب الأطباء المختصون في النمسا ببرنامج وطني للكشف المبكر مشابه لبرنامج فحص سرطان الثدي، بهدف اكتشاف المرض في مراحله الأولى وتحسين فرص العلاج والشفاء، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

يُعد سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في النمسا، ولكنه الأكثر فتكاً، حيث لا ينجو سوى حوالي واحد من كل خمسة أشخاص بعد مرور السنوات الخمس الأولى من التشخيص. وفي معظم الحالات، يُكتشف المرض في مرحلة متقدمة. وفي هذا السياق، صرح Bernd Lamprecht، رئيس الجمعية النمساوية لأمراض الرئة (Österreichischen Gesellschaft für Pneumologie)، قائلاً: “للأسف، لا ينجح الكشف المبكر عبر الفحص السريري. ولا توجد أيضاً إمكانية للفحص اليدوي (عبر اللمس)، ولهذا نحتاج إلى فحوصات تصويرية تسمح باكتشاف المرض في مرحلة مبكرة جداً تضمن وجود فرص جيدة للشفاء حينها.”

ناقش هذا المطلب حوالي 200 طبيب وطبيبة متخصص في أمراض الرئة في مركز التصميم (Design Center) بمدينة لينز. وهدفهم هو إطلاق فحوصات وقائية سنوية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب (CTs)، على غرار الفحص الوقائي لسرطان الثدي، يتم تمويلها من قبل الدولة. وتشير الدراسات التجريبية إلى أن النمسا بحاجة إلى حوالي 300,000 عملية فحص من هذا النوع سنوياً، بتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 55 مليون يورو.

وحتى يتم تلبية هذه المطالبات، تبقى الدعوات قائمة، والأمل معقود على أن يتم التعامل مع عرض السعال بجدية قبل فوات الأوان.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى