أفضل تصوير سينمائي و أفضل فيلم روائي.. جائزتان لفيلم قرية قرب الجنة بمهرجان دياجنولي للفيلم النمساوي

فاز فيلم “قرية قرب الجنة” للمخرج الصومالي مو هاراوي بجائزتين من مهرجان دياجنولي للفيلم النمساوي، هما جائزة أفضل فيلم روائي طويل وجائزة أفضل تصوير سينمائي للمصور السينمائي المصري مصطفى الكاشف.

وعلقت لجنة التحكيم على فوز الفيلم قائلةً: “يملك الفيلم سردًا هادئًا ومتوترًا في آنٍ واحد. هذا التوازن يخلق جاذبية فريدة.” كما حصل الفيلم على دعم مالي يتمثل في 15000 يورو من وزارة الثقافة في ولاية ستيريا الاتحادية، و1000 يورو من منصة البث WatchAUT، بالإضافة إلى قسيمة بقيمة 3000 يورو للإعلانات على المنصة. كما منحت شركة “ذا غراند بوست” – دار ما بعد الإنتاج – الفيلم 4000 يورو.

يُعد فيلم “قرية قرب الجنة” أول فيلم صومالي يُعرض ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي، كما يمثل أول تجربة إخراجية طويلة للمخرج مو هاراوي. منذ عرض الفيلم لأول مرة في مايو، حظي برحلة مميزة، حيث حصد خمس جوائز وعُرض في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم.

تدور أحداث الفيلم في قرية صومالية ساحرة، حيث تحاول عائلة تم لم شملها حديثًا التكيف مع تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد من حولهم. الحب والثقة والمرونة هي المبادئ التي تساعدهم في مواجهة التحديات التي يواجهونها. وعبر المخرج مو هاراوي عن هدفه في سرد قصص مجموعة متنوعة من الناس في الصومال، مستعرضًا حياة سكان تلك القرية وأحلامهم وآمالهم وسط الظروف الاجتماعية الصعبة.

بدأ الفيلم مسيرته بقوة من خلال عرضه الأول ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي الـ77، ليحقق إنجازًا تاريخيًا كأول فيلم مصوَّر في الصومال يتم اختياره للمهرجان. كما ترشح للفوز بجائزتي “الكاميرا الذهبية” و”نظرة ما”، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج “Centerpiece” بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، حيث تم اختياره ضمن مجموعة تضم أكثر من 40 فيلمًا من مخرجين من 41 دولة.

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي، ويعد أول تجربة له في الأفلام الطويلة. يسلط الفيلم الضوء على الحياة الصومالية من خلال أداء مجموعة من الممثلين الواعدين مثل أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم.

“قرية قرب الجنة” هو إنتاج دولي مشترك بين شركات “مامال” في الصومال، و”فيلم فرايبيوتر” في النمسا، و”شركة كازاك للإنتاج” في فرنسا، و”نيكو فيلم” في ألمانيا. وتتولى شركة “توتيم للأفلام” المبيعات الدولية، بينما يتولى “Jour2Fête” التوزيع الدولي، و” MAD Distribution” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

منذ عرضه، فاز الفيلم بخمس جوائز، من بينها جائزة هوغو الذهبية بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم نمساوي في جوائز فيينا السينمائية، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثلة لعناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي. كما حصل على تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي، وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان كورك السينمائي الدولي.

أما مدير التصوير مصطفى الكاشف، فهو يعد من الأسماء اللامعة في صناعة السينما، وقد عاد هذا العام إلى مهرجان كان بعد أن نال إعجاب الجمهور بفيلمه القصير “عيسى” الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان فالوبون وجائزة “Rail d’Or” لأفضل فيلم قصير، إلى جانب ثماني جوائز لأفضل تصوير سينمائي.

المخرج مو هاراوي هو أحد خريجي برنامج مواهب برليناله، وقد أخرج العديد من الأفلام القصيرة، من أبرزها “الحياة في القرن الأفريقي” و”هل سيأتي والديّ ليروني؟” الذي احتفل بعرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وفاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كليرمون فيران الدولي للفيلم القصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى