أكثر من 100 سوري أمام البرلمان النمساوي في فيينا يطالبون برفع الحصار عن السويداء وفتح تحقيق دولي

فييناINFOGRAT:

تظاهر أكثر من 100 شخص أمام البرلمان النمساوي في فيينا مساء السبت، تعبيرًا عن تضامنهم مع المدنيين المحاصرين في محافظة السويداء جنوب سوريا، ومطالبة بإنهاء الحصار المفروض على المدينة وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة هناك، وذلك بدعوة من منظمات حقوقية سورية ونمساوية.

انطلقت الوقفة التضامنية في تمام الساعة السادسة مساءً في ساحة Pallas-Athene-Brunnen أمام مبنى البرلمان النمساوي في قلب العاصمة فيينا، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ”رفع الحصار فورًا عن محافظة السويداء”، و”السماح للجان تحقيق أممية بالدخول للتحقيق في المجازر”، إضافة إلى “توفير حماية دولية للمدنيين في السويداء ومحيطها” حسب زعمهم.

وركّزت الشعارات التي كُتبت باللغتين العربية والألمانية على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السويداء نتيجة الحصار، وعلى غياب آليات المساءلة الدولية، كما ندد المشاركون بـ”التخاذل الدولي” تجاه الانتهاكات الجارية بحق المدنيين على حد وصفهم.

الشاطر: لسنا في ساحة حرب، نحن في دولة قانون

في حديث خاص مع الصحفيين، دعا عبد الحكيم الشاطر، رئيس جمعية “الجالية السورية الحرة في النمسا”، أبناء الجالية السورية في البلاد إلى “الحفاظ على سلمية العمل السياسي والتضامني”، مشددًا على أن “النمسا ليست ساحة لتصدير النزاعات السورية”.

وأشار الشاطر إلى أحداث الشغب التي وقعت مؤخرًا في مدينة دوسلدورف الألمانية، واصفًا إياها بـ”المؤسفة”، بعد أن تحولت تظاهرة إلى اشتباكات بين متظاهرين سوريين وأكراد، وقال: “نحن اليوم نعيش في دولة قانون، في بلد ديمقراطي آمن وفر لنا الحماية عندما تحطمت أوطاننا. لدينا مسؤولية مضاعفة بأن نكون مثالاً للاندماج واحترام القيم التي احتضنتنا.”

ودعا الشاطر إلى عدم تصدير أحقاد الماضي أو النزاعات الطائفية والسياسية إلى المجتمعات الأوروبية، معتبرًا أن “الديمقراطية تعني أن نختلف دون أن نتخاصم”، مضيفًا: “تنوعنا الثقافي والديني في سوريا ليس نقمة، بل فرصة للتفاهم والتكامل. فلنكن بناة جسور، لا مشعلي حرائق.”

واختتم الشاطر حديثه بمناشدة السوريين في النمسا، قائلاً: “أطفالنا لا يعرفون الحرب إلا من رواياتنا، لا تجعلوا صراعاتنا القديمة تلاحقهم إلى مدارسهم وأحيائهم، دعونا نمنحهم نموذجًا للتعايش والتسامح والاحترام المتبادل”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى