أكثر من 1000 عالم يوقعون رسالة تحذر من تأثير حكومة FPÖ على النمسا
فيينا – INFOGRAT:
حذر أكثر من 1,000 عالم من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية في النمسا في رسالة مفتوحة من أن الحكومة التي تقودها حركة الحرية (FPÖ) قد تلحق ضررًا كبيرًا بموقع النمسا العلمي.
وبحسب صحيفة kurier النمساوية، أوضح العلماء في رسالتهم أن حكومة يقودها حزب الحرية ستكون ضد الديمقراطية الليبرالية، وقد تهدد سيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الأقليات وحرية الإعلام واستقلال القضاء وحرية البحث العلمي، وأكد العلماء أن هذه الإجراءات تهدد الأسس التي تقوم عليها الدولة النمساوية الحديثة.
طالب العلماء في الرسالة المفتوحة بتأكيد الالتزام الكامل بالديمقراطية والمجتمع المفتوح وحرية البحث والتعليم، محذرين من أن أي مساس بهذه المبادئ سيؤدي إلى تقويض القدرة على مواجهة التحديات الاجتماعية في النمسا وفي العالم بشكل عام. وذكروا أن حزب حركة الحرية قد بدأ بالفعل في تنفيذ بعض الإجراءات التي تهدد هذه المبادئ، مثل الهجمات على أبحاث الجندر والدراسات المتعلقة بالهجرة والعنصرية، التي يتم تصنيفها من قبل الحزب على أنها “علم مزيف”، وهو ما يعد تهديدًا لحرية البحث العلمي في النمسا.
وأشار العلماء إلى أن الحزب يعارض أيضًا بعض أنواع الأبحاث العلمية، مثل دراسات تغير المناخ، ويقوم بتشويه الحقائق العلمية، كما يظهر من رفض الحزب للأبحاث التجريبية المتعلقة بتطوير اللقاحات، وذكر العلماء أن هذه الهجمات على العلوم تعد جزءًا من خطة شاملة لحزب الحرية تهدف إلى تقويض المبادئ الديمقراطية، والتي تشمل حرية البحث والتعلم والقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على الأبحاث العلمية الدقيقة.
كما أكد العلماء أن البحث العلمي يجب أن يساهم في إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية التي نواجهها في مجتمعنا، وأن ذلك يتطلب بيئة مفتوحة وآمنة تسمح بالتنوع في الآراء العلمية والتفكير النقدي، وأضافوا أن أي قيود على هذا النوع من البحث ستؤدي إلى تراجع حاد في إنتاج المعرفة العلمية وتبادلها، بالإضافة إلى تقييد النقاش الديمقراطي الذي هو أساس أي مجتمع حر ومتقدم.
في ختام رسالتهم، شدد العلماء على ضرورة رفض مشاركة حزب الحرية في تشكيل الحكومة، وطالبوا جميع الأحزاب الديمقراطية في النمسا بالتعاون بشكل بناء من أجل حماية القيم الأساسية التي تضمن تطور النمسا كمجتمع علمي وديمقراطي.
