ألكسندر شالنبرغ يتولى قيادة الحكومة النمساوية مؤقتًا بعد استقالة نيهامر

يتولى وزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ (ÖVP) ابتداءً من يوم الجمعة مهام قيادة الحكومة النمساوية بصفته مستشارًا مؤقتًا، وأعلنت الرئاسة النمساوية (Hofburg) اليوم الأربعاء أن الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلين سيكلف شالنبرغ “بمتابعة إدارة المستشارية الاتحادية ورئاسة الحكومة المؤقتة”.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يأتي هذا الإجراء بعد إعلان المستشار كارل نيهامر (ÖVP) استقالته المقررة يوم الجمعة، إثر فشل المفاوضات الحكومية بين الأحزاب ÖVP وSPÖ وNEOS. وستكون هذه الفترة هي الثانية التي يشغل فيها شالنبرغ منصب المستشار، إذ قاد الحكومة سابقًا لمدة 52 يومًا في عام 2021 بعد انسحاب سباستيان كورتس (ÖVP) قبل أن تتولى قيادة الحزب والحكومة من جديد تحت قيادة نيهامر.

أعلن نيهامر في عطلة نهاية الأسبوع عن تنحيه من رئاسة حزب الشعب (ÖVP) ومن منصب المستشار، على أن يتم ذلك رسميًا يوم الجمعة. فيما تولى الأمين العام السابق للحزب، كريستيان شتوكر، المهام التنفيذية للحزب بشكل مؤقت.

تفاصيل التكليف وأدوار سابقة

على عكس فترة شالنبرغ الأولى في عام 2021، فإن مهامه الحالية تقتصر على الإدارة المؤقتة للمستشارية الاتحادية، كما كان الحال مع هارتموت لوغر ورينهولد ميترلينر في أزمات حكومية سابقة. تولى ميترلينر القيادة مؤقتًا عام 2016 بعد استقالة المستشار فيرنر فايمان (SPÖ)، ولوغر عام 2019 بعد إقالة كورتس على خلفية فضيحة “إيبيزا”.

شالنبرغ وموقفه من FPÖ

شغل شالنبرغ (55 عامًا) منصب وزير الخارجية منذ عام 2019 وكان ممثلًا لحزب الشعب في المفاوضات مع حزبي SPÖ وNEOS فيما يخص القضايا الخارجية، مع ذلك، من غير المرجح أن يشارك في مفاوضات الحزب مع حزب الحرية (FPÖ).

وأعلن شالنبرغ سابقًا أنه لن يستمر كوزير للخارجية في حال تشكيل حكومة بقيادة رئيس حزب الحرية، هربرت كيكل. وأكد هذه المواقف مكتبه الإعلامي، حيث سبق أن صرح شالنبرغ في 2023 بأن “وزير الخارجية في حكومة كيكل لن يكون شالنبرغ”.

تغييرات وزارية مرتقبة

أكدت وزيرة الاندماج والمرأة سوزان راب (ÖVP) نيتها مغادرة الحكومة، حيث تسعى للحصول على منصب في وكالة الهجرة الدولية (ICMPD) خلفًا لنائب المستشار السابق ميشائيل شبيندليغر. بينما أعلنت وزيرة شؤون أوروبا والدستور كارولين إدتستادلر (ÖVP) منذ نوفمبر أنها ستبقى فقط حتى تشكيل حكومة جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى