إغلاق مركز لجوء Frankenburg سيئ السمعة في النمسا العليا بعد انخفاض أعداد طالبي اللجوء
فيينا – INFOGRAT:
شهدت الأشهر الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أعداد اللاجئين الوافدين إلى ولاية النمسا العليا، مما أدى إلى تراجع أعداد طالبي اللجوء وإغلاق العديد من مراكز الإيواء، وأعلن الاتحاد الفيدرالي عن إغلاق أحد أكثر مراكز اللجوء إثارة للجدل في النمسا العليا، وهو المركز الواقع في Frankenburg بمنطقة Vöcklabruck.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اشتهر مركز اللجوء في Frankenburg بتقارير إعلامية سلبية بسبب ظروفه الصحية المتردية، حيث كان المركز يضم في أوقات الذروة حوالي 300 لاجئ في مبنى صناعي سابق يفتقر للتجهيزات الأساسية، إذ وُجدت فقط ثماني دورات مياه ودشات، ولتعويض غياب الجدران، اضطر اللاجئون لاستخدام الأغطية كحواجز مؤقتة، كما شهدت المنطقة المحيطة بالمركز العديد من الاضطرابات، مما استدعى إعادة افتتاح مركز للشرطة في Frankenburg لتعزيز الأمن.
رؤية إيجابية للمستقبل
صرّح عمدة Frankenburg، Norbert Weber، المنتمي لحزب الشعب (ÖVP)، أن إغلاق المركز يمثل نهاية لفصل صعب ويهدف إلى تعزيز الأمن في البلدة. وأوضح أن المبنى سيعاد استخدامه كمنشأة اقتصادية.
انخفاض كبير في أعداد طالبي اللجوء
تشير الأرقام إلى تراجع عدد اللاجئين في ولاية النمسا العليا بنسبة 20% خلال العام الماضي. ففي يناير 2024، كان هناك حوالي 4,600 شخص يتلقون خدمات الرعاية الأساسية، بينما انخفض العدد إلى 3,600 شخص في منتصف يناير 2025، أي بفارق 1,000 شخص.
وصرّح كريستيان هروبِس، منسق خدمات الرعاية الأساسية للاجئين لدى الصليب الأحمر، قائلاً: “لدينا أماكن متاحة في جميع مراكزنا، ونعمل على تكييف المرافق لضمان استمرارها رغم تراجع الأعداد.”
تخفيض العقود وتأثيره على المراكز
أعلنت منظمة Caritas عن انخفاض عدد طالبي اللجوء الذين ترعاهم في النمسا العليا بنحو 400 شخص مقارنة بالعام السابق، مما أدى إلى عدم تجديد بعض عقود الإيجار للمراكز التي انتهت مدتها. ومع ذلك، أكدت كل من Caritas وVolkshilfe والصليب الأحمر أن المراكز المشغولة حاليًا لن تُغلق في الوقت الحالي.
