“إنذار للجمهورية”: مظاهرات الخميس ضد حكومة يمينية متطرفة في النمسا تكسب زخماً جديداً
فيينا – INFOGRAT:
في يوم الاثنين، خرجت المظاهرات أمام القصر الإمبراطوري (هوفبورغ) احتجاجًا على احتمال تولي هيربرت كيكِل منصب المستشار. وكانت هذه المظاهرة بداية لسلسلة من الفعاليات المناهضة لمشاركة حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في الحكومة، والتي كانت تقليديًا مصاحبة لأي مشاركة لهذا الحزب في الائتلاف الحكومي. ففي فبراير 2000، بعد تشكيل أول حكومة ائتلافية بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) وFPÖ، انطلقت أولى مظاهرات “الخميس” في فيينا. هذه المظاهرات استمرت حتى عام 2017 عندما ترافق مع حكومة ÖVP-FPÖ الثانية، وتوقفت لأربع سنوات لتعود في الأسابيع الأخيرة بعد الانتخابات الوطنية في خريف 2024.
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، بعد عدة جولات من فشل المفاوضات، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن مشاركة FPÖ في الحكومة لم تكن مجرد احتمال، بل أصبحت شبه مؤكدة، بما في ذلك إمكانية وصول كيكِل إلى منصب المستشار، وعقب تكليف رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين لزعيم FPÖ هيربرت كيكِل بتشكيل الحكومة، بدأت المظاهرات من قبل المحتجين الذين تجمعوا أمام القصر الإمبراطوري في نفس اليوم.
في اليوم التالي، نظمت منظمة SOS Mitmensch وقفة احتجاجية أمام مقر حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فيينا، وكانت هذه الوقفة جزءًا من سلسلة من الدعوات التي أطلقتها عدة مبادرات ديمقراطية، حيث دعت الحملة حزب الشعب النمساوي إلى تذكر مواقفه السابقة بشأن كيكِل، وأكد ألكسندر بولاك من SOS Mitmensch أن الهدف هو تذكير الحزب بالمسؤولية التي تقع على عاتقه في حماية الديمقراطية من القوى السياسية المتطرفة.
أما يوم الخميس المقبل، فقد تم التحضير لأول مظاهرة كبرى تحت عنوان “إنذار للجمهورية”، حيث من المتوقع أن يجتمع المتظاهرون لتشكيل سلسلة بشرية حول مكتب المستشار الفيدرالي في ساحة بالهاوس. وتستهدف هذه الفعالية إرسال رسالة قوية ضد ما يرونه تحولًا نحو اليمين المتطرف والسلطوية.
وتتوقع الجهات المنظمة أن تشارك عدة آلاف من المتظاهرين في هذه الفعالية، وتم تسجيل 5000 مشارك حتى الآن وفقًا للشرطة.



