إنقاذ طفل من قناة الدانوب في فيينا بعد ساعات من بقائه في الماء والأم تواجه اتهامًا بالإهمال

أنقذ رجل طفلًا في الرابعة من عمره من قناة الدانوب (Donaukanal) في فيينا بعد أن رآه يطفو بلا حراك قرب جسر Augartenbrücke ظهر يوم الخميس، حيث قام فورًا بإنقاذه بواسطة قاربه الخاص وبدأ بإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، وفقًا لما أعلنته شرطة فيينا يوم الجمعة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم تقديم الرعاية الطبية الطارئة للطفل ونقله إلى المستشفى، حيث استقرت حالته لاحقًا، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم الشرطة آنا غوت (Anna Gutt)، التي أكدت أيضًا أن الطفل ما زال يرقد في المستشفى حتى صباح الجمعة.

الطفل كان فاقدًا للوعي ومصابًا بانخفاض حاد في حرارة الجسم

أوضحت غوت، أن الطفل كان فاقدًا للوعي وتوقف عن التنفس وقت العثور عليه، كما كان يعاني من انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، وبعد تلقي العلاج بدأ يستعيد وعيه تدريجيًا وتمكن من ذكر اسمه الأول، ما ساعد الجهات المعنية في تحديد هويته.

لا تزال المدة التي قضاها الطفل في الماء ومكان فقدانه غير معروفة، كما أبلغت الشرطة أن عملية البحث عن والديه كانت صعبة، إذ لم يتم الإبلاغ عن اختفائه إلا بعد مرور عدة ساعات.

الأهل أبلغوا عن اختفائه متأخرًا

أشارت الشرطة إلى أن والدي الطفل أبلغا عن فقدانه في الساعة 21:00 مساء الخميس، أي بعد أكثر من ثماني ساعات من إنقاذه، حيث توجه الوالدان إلى مركز الشرطة في Brigittenau وأفادا أن الأم كانت تتمشى مع الطفل لكنه اختفى منها فجأة ولم تتمكن من العثور عليه.

وأضافت المتحدثة أن الوالدين قالا في البداية إن الطفل مفقود منذ ساعتين فقط، لكن عندما أبلغتهم الشرطة أنه تم العثور عليه ظهرًا، بررا ذلك بأنهما كانا يبحثان عنه وكانا في حالة من القلق والارتباك.

توجيه تهمة الإهمال للأم وإبلاغ خدمات حماية الطفل

وجهت الشرطة اتهامًا للأم البالغة من العمر 42 عامًا بتهمة إهمال قاصر، إذ كان الطفل تحت إشرافها وقت الحادث، الجنسية القانونية للأم لم تُحدد بعد، أما الأب فتم الاستماع إليه كشاهد فقط.

كما تم إبلاغ مكتب رعاية الأطفال والشباب في مدينة فيينا (MA 11) بالواقعة. وذكرت المتحدثة باسم المكتب إنغريد بوشمان (Ingrid Pöschmann) أن هناك إجراءات تقييم للخطر تجرى حاليًا لتحديد إن كان الطفل سيعود إلى أسرته بعد خروجه من المستشفى.

مصير شقيق الطفل أيضًا قيد التقييم

أشارت بوشمان إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالطفل البالغ من العمر أربع سنوات، بل يشمل أيضًا شقيقه الذي في سن التعليم الابتدائي، حيث يتم تقييم ما إذا كان سيبقى في كنف العائلة أو ينقل إلى مركز رعاية طارئ (Krisenzentrum).

ويعمل مختصون حاليًا على إجراء تقدير شامل لمخاطر بقاء الأطفال في بيئة الأسرة الحالية. كما يوجد تواصل مستمر بين خدمات حماية الطفل والمستشفى لتبادل المعلومات.

الأسرة معروفة مسبقًا لدى خدمات الرعاية الاجتماعية

صرّحت المتحدثة باسم MA 11 أن الأسرة كانت بالفعل تحت إشراف خدمات حماية الطفل منذ فترة، حيث كانت تتلقى دعمًا نفسيًا واستشارات تربوية بسبب إصابة أحد الوالدين بمرض استدعى التدخل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى