إيداع عامل بناء تشيكي في مصحة نفسية بعد قتله زميلين في فيينا

قررت محكمة في فيينا إيداع عامل بناء (35 عامًا)، متهم بقتل اثنين من زملائه في العمل داخل فندق في يوليو 2024، في مركز علاجي نفسي قضائي، وقد أصبح القرار نهائيًا بعد صدوره.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقًا لتقرير نفسي طلبته النيابة العامة، كان المتهم يعاني من فصام بارانويدي مزمن وخطير منذ عام 2007، وهو ما أثّر بشكل مباشر على تصرفاته وقت وقوع الجريمة. قام المتهم بمهاجمة زملائه بعنف شديد في فندق بمنطقة Alsergrund في فيينا، حيث ضربهما بوحشية مستخدمًا قبضتيه وقدميه، ودفع أحدهما من نافذة في الطابق الرابع.

دوافع المتهم

خلال المحاكمة، قال المتهم إنه شعر بتهديد من زملائه لأنهما كانا، حسب زعمه، أعضاء في “مافيا” ومتورطين في جرائم قتل في التشيك، التحقيقات أثبتت أن أقواله غير صحيحة؛ إذ تبين أن أحد الأشخاص الذين زعم أنهم قُتلوا ما زال على قيد الحياة، وآخر توفي بحادث جرار زراعي، أما بقية الأسماء فكانت خيالية.

تقييم الخبراء

أفاد الطبيب النفسي بيتر هوفمان بأن المتهم غير مسؤول عن أفعاله قانونيًا لكنه يمثل خطرًا كبيرًا. ووصفه بأنه “قاتل متسلسل مصاب بالفصام”، وأوصى بإيداعه في مركز علاجي لفترة غير محددة. حاليًا، يتلقى المتهم علاجًا شهريًا بالحقن، لكن الخبراء يؤكدون ضرورة استمرار العلاج لفترة طويلة لضمان السيطرة على حالته.

ملابسات إضافية

في البداية، اشتبهت السلطات في أن الحادث الأول كان انتحارًا، لكن عند العثور على زميل آخر مقتولًا بعد أسبوع بنفس الفندق، غيّرت الشرطة مسار التحقيق، أظهرت الفحوص الطبية أن الجثة الأولى تعرضت للضرب قبل السقوط، وتبين أيضًا أن المتهم عاد خصيصًا إلى فيينا لتنفيذ الجريمة الثانية، حيث حصل على بطاقة دخول لغرفة الضحية الثانية ونفذ الهجوم بوحشية.

تاريخ جنائي

المتهم سبق أن قضى سبع سنوات في السجن في التشيك بتهمة الاعتداء الجسدي، بعد محاولته توقيف شخص اعتبره قاتلًا. ورغم إخضاعه لتقييم نفسي حينها، لم يتم اكتشاف أي اضطرابات عقلية في ذلك الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى